فوجئنا أمس الإثنين عصرا ونحن نرافق زميلنا في جريدة تساوت 24 المرشح للإنتخابات الجماعية إلى دائرته الإنتخابية بدوار أولاد السي بوحيا بجماعة لهيادنة،صراحة فوجئنا بأوضاع وبمشاهد اعتقدنا أننا أمام مشاهد من دول خارج نطاق العصر. انطلقت ثلاث سيارات كنا نستقلها إلى هذا الدوار الذي يتواجد في أقصى نقطة من تراب الجماعة والإقليم وسلكنا طريقا مغبرا وغير معبد ولاشيئ تصادف في طريقك سوى كتل حجرية ورعاة أغنام يحرسون قطعان أغنامهم وعلى حد البصر لاترى سوى السراب وهضاب . فوق ربوة تطل على هذا الدوار ترآت لنا مساكن مبنية بالطوب وإلى جانبها مبنى ضريح الولي الصالح سيدي بوحيا. وأول ماصادفنا عند وصولنا مشارف الدوار شباب يتحلقون حول بئر ماء يتناوبون على جذب مياهها بدلو مهترئة ويسكبونها في خزانات تحملها عربات تجرها الحمير. ولما استفسرناهم أجابونا بنبرة حادة وقاسية كونهم يعانون من غياب هذه المادة الحيوية منذ مدة طويلة. زد على هذا أن خزان ماء {شاطو}لم يعمل منذ بنائه سنوات طويلة. وعندما دخل المرشح رشيد غازي مع شباب الدوار في نقاش حول هذه الوضعية أكدوا جميعهم أن وضع دوارهم كارثي وأنهم ملوا من وعود المرشحين. وقد صدمنا عندما سمعنا أن هذا الدوار يستغله رئيس الجماعة لتقديم ترشيحه فيه مستغلا سداجة الساكنة وفقرهم المدقع. وفي مشاهد بئيسة يصعب عليك أن تصدق ماتشاهده عينيك داخل هذا الدوار فهل فعلا سيبقى دوار أولاد السي بوحيا مهمشا هكذا تهميش. وهل سيفكر عامل الإقليم في زيارته لأن ساكنته تستحق أن تخرج من هذا الوضع المأساوي.؟
[
المصدر : https://tassaout.net/?p=4215