ان تزكية القطب السياسي عبد العالي دومو من طرف حزب المعقول تعتبر اضافة نوعية للحزب و يعتبر قرار تزكية هذا الهرم من القرارات الصائبة في تاريخ الحزب منذ نشأته انطلاقا من التاريخ السياسي للرجل و التراكمات الحافلة بالنضالات و تشبته بمبادئه الجريئة المحافظة على توجهاتها رغم تنقلاته الموزونة الدقيقة بين المؤسسات الحزبية المتجدرة في عمق التاريخ السياسي .
و لا ننسى أبدا أن نفرض على قلمنا كذلك تكريس ثقافة الاعتراف في كتاباته من حيث وجب عليه أن يرفع قبعته أمام الهرم الكبير الأمين العام لحزب الكتاب و المعقول , الاستاذ المفدى نبيل بن عبد الله الذي لا يزال يسير على درب الأسلاف متشبتا بمبادئه و قناعاته المتجانسة مع مبادئ حزبه ليظل غير متنازلا على شروط انتقائه لمن يمثل حزبه داخل قبة البرلمان , فيا ترى هل سيتنازل في شروطه على انتقائه وصيف الأستاذ عبد العالي دومو الذي لا محالة ستكون طريق الاستوزار معبدة تحت نعليه , و يستوجب على من سيكون وصيفه أن تهلهل تراكماته السياسية . أم أنه سيترك المجال مفتوحا لمن هب و دب لينال هذا الشرف ارضاءا للاخوانيات الحزبية و تلبية للاستجداءات المصحوبة بتقبيل الأيادي و لحيس الكابا .
أبدا لا يمكن أن تتسرب هذه السلوكيات الخبيثة لتغزو شموخ مبادئ حزب بناه اسلافه و هم متشبتون حتى النخاع بالمبادئ السامية و القيم النضالية العالية , و لا يمكن أن يسمحوا لمن وفد عليهم و هو يحمل هذا الخبث السرطاني و في غفلة منهم يجدونه وصيف شخصية لها تاريخ نضالي يقاس بقياسات بطولات تامغرابيت .
اذن فلابد أن تتركوا التاريخ النضالي يحكم لينتقي من عمق الحزب وصيفا يشرف لائحة القطب السياسي عبد العالي دومو , أو امنحوا للاستاذ الكبير عبد العالي دومو صلاحية انتقاء وصيفه وفق الشروط التي يؤمن بها هو كمناضل حمل شارة النضال منذ كان النضال سمة الأحرار و ليس الشروط التي تؤمن بها الاخوانيات الحزبية المنبنية على تقبيل الأيادي و الضيافات البادخة الدخيلة على الحزب و التي نتمنى أن لا يكون لها مفعول و لا زمكانية في تاريخ حزب المعقول حتى تنام روح على يعتة هانئة في تربتها.
المصدر : https://tassaout.net/?p=11798