مند أن وعينا ونحن نعلم أن كل من له صلة بمجال التعليم والتعلم له صفة الأب أو الأم ، فيا ترى هل تغيرت المفاهيم وارتدت المعاني أقنعتها حتى حجبت عنا البعد الإنساني في نوازلنا الإجتماعية .
فالسلم والتسامح والمودة والرأفة كلها عناوين لدروس نلقنها لناشئتنا ولكن للأسف لن يبقى لها تأثيرا أو معنى إذ لم تكن حاضرة في سلوكنا كآباء أو تربويين ،لماذا لا تحل المشاكل داخل الحرم المدرسي بطرق متحضرة ونجنح للنقاش والمجادلة لماذا اختارت هذه المديرة أن تظهر للرأي العام فشلها في الحوار وإيجاد الحلول..؟ لماذا فظلت أن تكون مثالا للقسوة والجبروت وبصمة سوداء في حياة هؤلاء الأطفال .. أليسوا أطفالا لايعون تصرفاتهم السادجة والعفوية ولا يحتكمون للعقل والمنطق .
سيكون أفضل لو تعاملت هذه المديرة بشكل تربوي واستعملت معهم أساليب بيداغوجية … طبعا والتي لا تخلو من اللين والرأفة والرحمة ومراعاة الجانب النفسي .
قد يكون لها أثر حميد وطيب في حياة هؤلاء الأطفال دون أن تلجأ إلى هذا الأسلوب المدمر والذي حتما سيحدث صدعا في نفسيتهم ومن المؤكد أنه سيترك أثرا سلبيا في نفسيتهم … (المندبة كبيرة و الميت فار) .
نعم ليست نهاية العالم أن يتطاول تلميذ على علبة بيمو والفعل لا يستحق أن نصفه بعملية سرقة لأن وصفه بهذا الوصف غير تربوي (..antipédagogique..) .
إن خبراء التربية يقولون إن ذلك هو أول خطأ نقع به، وينصحون بالتروي والعمل على كشف ملابسات الأمر قبل عقاب الطفل السارق ،ومناقشة الطفل فيما فعل والتعرف على العوامل التي دفعته إلى السرقة، فقد كشفت الدراسات إن السرقة لدى الأطفال في كثير من الأحيان تكون ردة فعل عدائية، بمعنى إن الطفل السارق في الغالب يكون يعاني من مشكلة ما سببت له ألم نفسي، جعلت تصرفاته تتخذ منحى متسم بشىء من العدوانية أو السطو، أو قد يكون ناتج عن خلل تربوي مثل الحرمان الزائد أو التدليل المفرط.
فيا أيها البالغون ارحموا ناشئتنا فإنها في حاجة إلى الرعاية والعناية والتشديب والتهذيب بدل الحرق والإجتثاث .
المصدر : https://tassaout.net/?p=50618
Abdoمنذ سنتين
وجب على أهل المنطقة طرد هذه السفيهة بأي طريقة لا تصلح أن تكون مديرة