مباشرة بعد الانتهاء من وجبة الإفطار و صلاة التراويح يتوجه بعض من ساكنة مدينة قلعة السراغنة إلى مقاهي المدينة والتي باتت الفضاء الأمثل للترويح عن النفس وتبادل أطراف الأحاديث.
وخلال هذا الشهر الفضيل تصبح المقاهي أماكن مفضلة لشباب المدينة والمناطق المجاورة لها والذين يتوافدون بكثرة على مدينة قلعة السراغنة في ظل غياب أمكنة للترفيه ومنتديات ليلية، وقد ازدادت أهمية المقاهي في شهر رمضان هذا لتزامنه مع أحداث رياضية دولية أهمها كأس أوروبا للأمم وكأس امريكا اللاتينية للمنتخبات القومية، وهو ماجعل مبارياتها تجذب آلاف العشاق الفرجة،
وتستمر أبواب المقاهي مفتوحة حتى ساعات متأخرة من الليل وقبيل ساعات الإمساك، كما اختفت ظاهرة المقاهي الشعبية من بعض أحياء المدينة والتي ظلت تجذب هواة لعب الورق والنردشير وغالبا ماكان يقصدها سكان البوادي ممن يمارسون الزراعة لاهتمامهم الشديد بهذه اللعبة.
كما ظهرت في الاوانة الأخيرة لعبة جديدة تسمى المونوبول والتي يقبل عليها شباب المدينة في إحدى الفضاءات السياحية.
إن مقاهي مدينة قلعة السراغنة في شهر الفضيل تتنافس فيما بينها لإرضاء زبائنها إلا أن المؤسف هو غياب مقاهي ثقافية خاصة بالنخبة المثقفة وهي نخبة استنكفت على نفسها وتقهقرت بسبب صراعات سياسوية ضيقة وهو ماجعل مقاهي المدينة تعج بالطفيليين وبائعي النميمة ومروجي الاشاعات المغرضة.
المصدر : https://tassaout.net/?p=10933