انطلقت بدائرة العطاوية عملية حصاد مزروعات القمح بنوعيه الصلب و الرطب و الشعير حيث تعرف دائرة العطاوية هذا الموسم الفلاحي محصولا جيدا من الحبوب بسبب وفرة المياه الجوفية و مياه السدود و تحول الفلاحة بها من بورية تقليدية الى سقوية عصرية تعتمد على أحدث التقنيات.
انطلاق موسم الحصاد بالدائرة خلق عدد مهم من فرص العمل و نشط الحركة الإقتصادية و انعش السوق المحلية حيث سجلت أثمنة المواشي من أبقار و أغنام ارتفاعا ملحوظا و عادت أسعار اللحوم الحمراء لترتفع من جديد لتبلغ المستوى الذي كانت عليه السنة الماضية كما توفرت الحبوب المخزنة من الموسم الماضي بكثرة و بأثمنة جد مناسبة.
توفر الكلأ للبهائم على إثر تساقطات مارس و أبريل الماضيين حقق للفلاحين مكاسب مهمة تجلت في الإستغناء عن شراء الأعلاف و تحسن أثمنة قطيع المواشي مما حقق لهم التوازن و الإستقرار في المصاريف و المداخيل .
عملية الحصاد التي تتم بطريقة تقليدية عبر المناجل تعد مناسبة لليد العاملة لكسر روتين العطالة كما توفر مساحات مهمة من المراعي الصيفية و توفر مادة التبن المهمة للمواشي و كميات من الحبوب الطرية الجديدة بما يحقق الإكتفاء الذاتي لسكان دائرة العطاوية.
اعتماد الفلاحين بدائرة العطاوية على أساليب وتقنيات الفلاحة الحديثة كالسقي بالتنقيط زيادة على تنويع المزروعات و اعتماد الطاقة الشمسية و غاز البوطان في استخراج المياه الجوفية مكن من تحسين مردودية و جودة المنتوجات الفلاحية و ساهم في محاربة كل أثار الجفاف بدائرة العطاوية.
مراسلة العطاوية : بواسطة ياسر بن الجيلالي
المصدر : https://tassaout.net/?p=9681