لاحديث أمس واليوم بقلعة السراغنة سوى عن غياب كل من الدكتور المختار السكراتي عضو حزب التقدم والإشتراكية والأستاذ محمد الساوري الامين الاقليمي عن اللقاء الذي جمع الأمين العام للحزب الرفيق نبيل بنعبدالله مع كوادر ومناضلي الحزب. فماهي إذن دلالات هذا الغياب؟وهل غياب مقصود أم متعمد؟ ومن له مصلحة إبعاد الرجلين عن المشهد السياسي الحزبي؟ وقد فسرت بعض الأصوات غياب الرجلين عن هذا اللقاء باستفراد البعض بالقرارات داخل التنسيق الإقليمي للحزب وأشارت إلى اندلاع صراع وشيك ومبطن بين طرفين إثنين يمنيان نفسيهما بالإستفراد بتزكية الحزب خلال الإنتخابات التشريعية القادمة خصوصا وأن الصراع بدأ يشتد وطيسه داخل بعض الأحزاب من أجل هذه التزكية.
أما أصوات أخرى فاعتبرت غياب الرجلين بمثابة انتكاسة بصفوف الحزب الذي يحملان أفكاره اليسارية والإشتراكية في حين أن أشخاصا قادمة من احزاب ادارية تريد ركوب ظهر الحزب لتحقيق أهدافه الإنتخابية المبطنة.
وبخصوص غياب الدكتور المختار السكراتي عن هذا اللقاء توصلت الجريدة إلى معلومات دقيقة تفيد بأن هذا الغياب كان ناتجا عن الفوضى التي شهدها توزيع تزكيات الترشح للمجلس الإقليمي والتي شابها تدليس كبير،كما أن مصادر عليمة أكدت أن غياب المختار السكراتي إعلان عن فك ارتباطه بهذا الحزب السياسي .
في حقيقة الأمر بدا أمس الرفيق نبيل بنعبد الله حائرا في غياب الدكتور المختار السكراتي والمنسق الإقليمي للحزب بل تساءل عن سبب هذا الغياب . فهل يعتبر هذا السلوك صحيحا أم أنه بداية لتشرذم حزب الراحل علي يعتة بإقليم قلعة السراغنة حيث اعتبر الإقليم من أهم قلاعه النضالية ومنذ تأسيسه إذ تعرض أنصاره لمضايقات خلال سنوات الجمر والرصاص.
المصدر : https://tassaout.net/?p=5924