إن مشاركة المواطنين بشكل أوبآخر قد يكون أساس الديمقراطية التشاركية ويعتبر فتح أبواب قاعة الإجتماعات أثناء دورات المجلس نوع من أنواع الديمقراطية ودلالة صفاء نية المنتخبين وتأكيدا للحد من الكولسة الخبيثة التي أكل عليها الدهر وشرب في عهد السياسة الرشيدة لملكنا المفدى التي تعتمد على الشفافية والمصداقية .
ووسط كل هذه الإنجازات يأتي رئيس جماعة سيدي عيسى بن سليمان ليعود بسياسة بلدنا إلى الوراء ويفرض على أعضاء المجلس الجماعي أن تكون مغلقة وإلا سيلغي الدورة .
“عطيوني بيضة ولا نطيح فالبير” مثل شعبي ينطبق على الرئيس المحترم ( كثيرا ) …!!! ؟؟؟
هذا ومن مصادرنا العليمة والموثوقة أن مجلس جماعة سيدي عيسى بن سليمان قرر جلسة الدورة العادية لشهر ماي يومه الجمعة الفارط 06 ماي 2022 .وطالب الأعضاء باسم الديمقراطية والشفافية أن تمر الجلسة مفتوحة ويتم استدعاء المجتمع المدني كما فعل بعضهم ولما علم السيد الرئيس المحترم بخبر رغبتهم في جلسة مفتوحة رعد وزبد وانتفخت أوداجه وانتفظ وغادر قاعة الإجتماعات معلنا على تأجيل الجلسة إلى وقت معلوم بدعوى أنه لا يحب الجلسة المفتوحة . حيث حدد تاريخ الجلسة لاحقا الى تاريخ اليوم الخميس 12 ماي 2022 وهو متشبث بقراره الداعي الى جلسة مغلقة .
هكذا وقد صادفنا ونحن نتحرى في النازلة أحد الفاعلين المدنيين العامل في مجال حقوق الإنسان ومكافحة الفساد وحماية المال العام الذي ناقش الأمر من الجانب الأخلاقي وذكر أن نجاح الديمقراطية التشاركية التي يحث عليها دستور المملكة . و يتوقف دورها عن وجود مجتمع مدني قوي وفعال، حيث أن مؤسسات المجتمع المدني تلعب دوراً هاماً في تجسيد الديمقراطية التشاركية من خلال دور الجمعيات والاتحادات في تعبئة المواطن في المواعيد السياسية وحتى الاجتماعية والاقتصادية. بالمقابل تهدف الديمقراطية التشاركية في إشراك المواطن مباشرةً من خلال المشاركة السياسية والأخلاقية كطرف فاعل في الحياة السياسية إذاً فالعلاقة بين المجتمع المدني والديمقراطية التشاركية هي علاقة ضرورية وعلاقة تأثير وتأثر …
فهل السيد الرئيس المحترم لازال لم يتحرر ذهنه من زمن الكولسة داخل الدواليب المغلقة ..؟ رغم أنه شارك في تدبير بعض الشؤون داخل مجتمعات متقدمة تحترم مبادئ الديمقراطية …؟؟؟ هي فقط تساءلات يجب طرحها قبل المساءلة …
المصدر : https://tassaout.net/?p=50632
