لا قلم من الأقلام الفاضحة التي لا تخاف لومة لائم في قول كلمة الحق يستطيع أن ينفي النزاهة والشفافية على القائمين على تدبير الشأن المحلي لجماعة لفرايطة …وخير مثال يمكن تقديمه ك حجة على هذا الكلام هو الدورات المفتوحة دائما واستدعاء المجتمع المدني والصحافة وكل المهتمين بالشأن المحلي ليس كالذي يغلقها وكأنها باب داره ويخاف عليها من السرقة .
إنه العبث ويذكرني في قصة الذئب الذي قلدوه رعاية القطيع فبكى بكاء شديدا لأن القطيع لايشمل سوى النعجات وبكاء الذئب جاء بدريعة أن النعجات طائشات واقترح على صاحب القطيع أن يغلق عليه معهن ليلقنهن آداب احترام الراعي أولا ولما فعل صاحب القطيع ما أشار عليه الذئب أصبح القطيع كله في الصباح في خبر كان .
هكذا سنعود إلى قطيعنا ونكمل مابدأناه …وقد قلنا أن القائمين على جماعة لفرايطة رجال عاهدوا الله على أن يزهدوا في المال العام وأن يكشفوا ما يَوَدُّ ستره بعض من أحَلُّوا لأنفسهم ما ليس من حقهم … فطوبى لمن عمر قلبه بالإيمان بمصلحة المسلمين وحافظ على مال المسلمين وكبث نفسه وزهد في ما لم يأذن به الخالق .
أما ما يبعث عن الضحك والإستهزاء والسخرية هو كيف لهؤلاء القائمين على مجالس البلديات والجماعات أن يغلقوا دورات المجالس على المواطن وهذه الدورات يناقش فيها حاجيات المواطن ..؟
فهل يضنون أن المواطن غبي ولا يدري ما راج وراء الأبواب المقفلة ..؟ أم أنهم يودون ستر عيب محتواهم الثقافي وعدم قدرتهم على الرقي بخطابهم والسناء به إلى مستوى المسؤولية وغالبا ما يكون كذلك .
قد يقول البعض أن إغلاق الدورات يخوله القانون فيقول من لا يرضى هذا السلوك أن القانون فوق الجميع وأن الحالات التي أجاز فيها القانون إغلاق الدورات شادة جدا والشاد لا يقاس عليه ولا حكم عليه .وننتقد هنا من اتخد إغلاق الدورات سنة مؤكدة لا محيد عنها .
المصدر : https://tassaout.net/?p=46597