إن المتتبع للشأن المحلي بمدينة العطاوية لابد أن يستوقفه السؤال التالي : من يسير شؤون بلدية العطاوية وكيف ..؟؟؟
وللإجابة عن هذا السؤال في بعده السياسي والإجتماعي والإقتصادي والثقافي يطفو سؤال ثاني : ماهي تركيبة هذا المجلس الجماعي من خلال رموزه الحزبية الممثلة داخله على اعتبار أن الأحزاب هي من اقترحت هذه النمادج .
لهذا ف التوصيف بالرموز يبقى أكثر واقعية .
ومن باب الإنصاف أن يحترم منطق الديموقراطية (الأغلبية) في قراءة هذه الرموز .
فالرمز الكبير والأكبر في ضمنيته يمثله الجرار وهذا الجرار يَسيرُ ولا يُسَيِّر لسبب بسيط هو أنه لا يحرث يعني لا ينتج مادام لا يجر وراءه سكك للحرث وله أربع عجلات إثنان أماميتان صغيرتان والخلفيتان كبيرتان وعند سيره تدك الكبيرتان الخلفيتان أثر الصغيرتان الأماميتان والحال هنا يحيلنا إلى المسلمة الغابوية الكبير يأكل الصغير غير أن في وضعية عجلات التراكتور فقط تمحو الكبيرتان أثر الصغيرتان وتستوقفنا إحالة أخرى واقعية وهي أن الكبير يمحو أثر الصغير أثناء التسيير ، أي أن في مجلس بلدية العطاوية هناك أعضاء كبار بحجم الحيتان وأعضاء صغار بوزن الذبابة لاحول لهم ولا قوة قد يُستشارون ولا يُعمل برأيهم كمضمون المثل الشعبي “شاورهم ولا تدير بريهم ” .
كلها عوامل جعلتنا نبحث داخل هذا المجلس عن كتاب نتصفحه علنا نجد ما ننتفع به من علم ومعرفة قد تنفعنا في اندمال جرح واقع حال هذه البلدة العليلة وبعد مدة طويلة ونحن منهمكين في البحث والتنقيب عثرنا على كتاب لا يحمل من صفات الكتب سوى الدفتين فلما فتحناهما وجدنا أوراق المعرفة تآكلت .
ومازادتنا هذه الصدمات سوى إصرارا وإلحاحا في البحث عن واقع أفضل فخطر على بالنا أن نفتش مستعينين بالمصباح لاسيما أننا بلغنا منطقة الظلام الدامس .وعند منادات صاحب المصباح قيل لنا لقد شعر بالوحدة وراح يبحث عن ذاته في مجال آخر قد يعود عليه بالخير والبركات ولكن لا تيأسوا ولا تفرحوا لغيابه فقد يعود بمصباح سحري كهربائي يكون أقوى من الأول المهم هو التغيير ،
وبعد أن شعرنا باليأس في العثور على دواء يبرئ جرح واقع العطاوية وضعنا كل تأويلاتنا وترميزاتنا في ميزان التقدير والتحليل وتذكرنا صاحب الميزان الذي يتوارى دائما وراء ظل التراكتور فوجدناه يجلس القرفصاء أمام ميزان بكفة واحدة و ليس كالموازين ، لاسلعة يزنها ولا زبناء تحيط به ويرقب فقط صوت محرك التراكتور في ذهول متعجبا في تكنولوجيته ويدعو له بجاه الوالي الصالح سيدي حنيني منتظرا قدوم بائع الورد ليهنئ سائق التراكتور بوردة إلا أن بائع الورود قد ذبلت أضمومة الورد في يده وبات ذا سلعة بائرة لا أحد يريد شمها لأن الجميع وضع الكمامة في زمن الجائحة .
المصدر : https://tassaout.net/?p=44928
ابورياضمنذ 4 سنوات
اللهم لا شماتة .في زمن كان فيه النضال في أشده ضد لوبيات الفساد مند ان وضعوا أقدامهم في مدينتنا العتيدة .وقفنا في وجههم و هم في أوج جبروتهم و لم ينالوا من عزيمتنا.
الحمد لله تركنا صفحة مشرفة و نتأسف أشد الأسف أن الساكنة لم تتفطن لقائد الجرار المحلي إلا بعد ولايتين .ليتضح لها انه تمساح كبير جاء إليها لينقد شركاته من الافلاس