بعد ان فقد حزب الاتحاد الاشتراكي بريقه وكاريزما قيادته واصابه التصدع من جراء الانشقاقات التي نخرت جسمه هاهو يدخل الاستحقاقات الانتخابية اكثر تمزيقا بعد التمرد الذي وقع في صفوف مناضليه بعدد من المناطق التي كانت تابعة له كأكادير مثلا ودائرة يعقوب المنصور بالرباط معقل الاتحاديين مند زمن طويل وذلك لان الامانة العامة رشحت على رأس لائحتها اسم وافد جديد على الحزب بينما الكتابة المحلية اختارت اسماء معروفة بنضالها داخل الحزب .. الشيئ الذي جعل الامر عصيا على الفهم ودفع بالكثير عن شق الطاعة وتسبب في هذه الهزات المتتالية لان هذا الانزال الفوقي لم يرق اطلاقا القواعد التي لازالت متشبتة بحزبها ذي التاريخ النضالي العريق .
والشيئ الاكثر غرابة هو انه حسب مصادر موثوقة فان القيادة اختارت العامل السابق باقليم القلعة والوالي المعين بالعيون والمعفى حينها محمد جلموس كوكيل للائحة الحزب باقليم بني ملال .. الشيئ الذي يطرح عدة علامات استفهام بعد كل هذه الانزالات والاختيارات ولاسيما بهذه المدينة لان الشخص الذي ثم اختياره يجر وراءه تاريخ مقلق في مساره كمسؤول باقليم القلعة حيث ترك وراءه كثيرا من السخط وسط الساكنة وحتى بعض المسؤولين الذين كانوا يعملون تحت إمرته ..
والسؤال المطروح هنا والان ؟ هل اصبحت قيادة الاتحاد الاشتراكي عاجزة وهي تستغيث بالاعيان ان تجد واحدا منهم رغم علتهم على ملئ هذا الفراغ ببني ملال هذه المدينة التي كانت فيما مضى اتحادية بامتياز . انها لمفارقات غريبة يعيشها ما تبقى من هذا الحزب الذي عوض ان يضمد جراحه ويرمم جدران بيته فضلت قيادته الهروب الى الامام ..
المصدر : https://tassaout.net/?p=3995