سال مداد من التأويلات اليوم بمدينة القلعة عقب الحريق الذي شب بأحد المتاجر بشارع الحسن الثاني والمخصص لبيع أجهزة الدراجات النارية والعادية وزيوت المحركات والبنزين والذي يتواجد بالمسجد الكبير لحي القلعة الراشية. فمن هي الجهة التي رخصت لصاحب هذا الدكان الذي اكتراه من نظارة الأوقاف بأن يباشر فيه مهنة بيع مواد قابلة للإحتراق وقد تشكل خطرا على المصلين؟ إن حادث الحريق ليوم أمس خلف هلعا وخوفا وسط المصلين والذين ذعروا بعد أن تناهى إلى علمهم إشتعال النيران بالمتجر. إن إمام المسجد كان قد دق ناقوس الخطر الذي بات يتهدد المصلين نتيجة مزاولة مصلحي الدراجات لأشغالهم قرب أبواب المسجد وبلا توقف ودون إكثرات لحرمة بيت الله في أوقات الصلاة. وغالبا ماتصدر أصوات مذوية من المحركات والطفطافات التي يتم إصلاحها ناهيك عن الزيوت التي يرمى بها في عرض الشارع وتمتزج بأحذية المصلين. أما الكارثة العظمى التي كانت ستحدث لا قدر الله أمس هي اشتعال النيران واقترابها من محطة الوقود المجاورة فإن كارثة عظمى كانت ستلحق مدينة بكاملها ، ماذا لو تسببت الزيوت المتدفقة في إنزلاق شاحنات البوتان والبروبان ؟ ماذا كان سيحدث؟ إن تدخلا عاجلا على أعلى المستويات أصبح ضروريا لنقل مصلحي الدراجات أو مايعرف بميكانيك ذو الوقتين من شارع الحسن الثاني نحو الحي الصناعي. ولنحافظ على جمالية مدينتنا التي باتت الكوارث تتربص بها من كل جانب ولاتزال غير قادرة على التغلب عليها وامتصاص صدماتها.
المصدر : https://tassaout.net/?p=3446