تابعنا على انستغرام

عبد الفتاح موفق …سيرة رجل متعدد الاهتمامات .

تساوت 24
الاقليمية
تساوت 2423 أكتوبر 2018
عبد الفتاح موفق …سيرة رجل متعدد الاهتمامات .

سيرة رجل متعدد الاهتمامات بقلم عبد السلام السكراتي
عبد الفتاح موفق الرجل المتعدد الاهتمامات.كتابة سيرة رجل في حجم هذا المواطن المغربي فعل يفرض نفسه للتعريف بجانب من ثقافتنا يظل عصيا على الفهم والاستيعاب لتشعب البحث فيه وايصاله كعلم ومعرفة.ما احوجنا لسبر اغواره وجعله مشاعا بيننا وعنصرا لاشعاعنا الفكري والحضاري ، سوف يبوأ بلدنا مكانة متميزة بين الأمم اذا انصب اهتمامنا على تسليط الضوء على أبحاث هذا الرجل المتعدد(l’homme pluriel )كما يقول الفرنسيون. الذي كرس جزءا كبيرا في حياته باحثا في علم الباراسيكولوجيا والطب القديم مخضعا اياه إلى مجهريات الطب الحديث في علاقاته مع السوسيولوجيا التطبيقية وعلم اللاهوت والناسوت وكذا الخيميائيات؛ناهيك عن أبحاثه واستغاله في مجال البحث والتنقيب عن المعادن……وكل هذا في إطار التفاعلات الحاصلة والناتجة بين هذه المجالات التي يستعصي فهمها من طرف عامة الناس ،وقد كتب في هذا الميدان الذي يتطلب الإلمام باللغات الحية بعد أسفار قادته إلى أوروبا وآسيا وأمريكا وادغال جنوب افريقيا.
والرجل يهتم أيضا بعلم الآثار ولاسيما بمدينه قلعة السراغنة ونواحيها. وقد قادته أبحاثه إلى اكتشاف آثار وندالية ورومانية ويعرف الكثير عن تاريخ بلاده وشغوف بالاهتمام بها وتعريفها وكانني بسي عبد الفتاح موفق يطبق حرفيا تلك المقولة الرائعة(حب الأوطان من الإيمان ) وفوق هذا وذالك فوطنيته الصادقة هي من أهم العوامل التي تجعله يجد ويجتهد للتعريف بعلمه وابحاثه لايصالها والاستفادة منها..واذا كان أصدقاؤه ينادون ب(القطب الرباني او الروحي)فذلك ليس مجاملة اومدحا ظرفيا لكرم ظرفي بل هو اعتراف نبيل للمات الربانية، يكرسها سنويا في تجميع المئات من حفظة القرآن الكريم والشرفاء وأهل الله وأصحاب المديح احتفاء بهذا الدين الحنيف حول مآدب تثلى فيها الآيات الكريمة والأذكار والجدبة تفريغا للذات من الشوائب الخبيثة والاحقاد، وكأنني بهذا اللقاء الرباني قد اعاد المياه إلى مجاريها تطهيرا للقلوب وصفاء للضمائر وتنقية من الحزازات التي قد تدفع إلى التناحر الناتج عن الفراغ الروحي التي كرسته الانانية والجهل وعدم استيعاب الحقائق السيكولوجية والباراسيكولجية وعلاقة الفرد بخالقه وبالاخرين وكشف العلوم الميتافزيقية وتأثيرها على الأفراد والجماعات وحتى في العبادات والتصوف الذي اهتم به باحثا من الوجهة الدينية الصرفة والجانب العلمي الصرف تفاعلا مع التأثيرات الخلوية والانعزالية…واهتمامات هذا الرجل الفرد المشبع بإيمان راسخ وتدين متفتح وسلوك قويم ونفس كريمة واخلاق عالية فاضلة وحياء ورثه عن عائلته العريقة حيث ان جده الجيلالي بن المعطي كان من الفقهاء الأجلاء وقد اختير قائدا في بداية القرن العشرين من طرف مولاي حفيظ على قبيلة بني عامر ,نعم واهتماماته تنصب كذلك على الميدان الإقتصادي والتنموي الاجتماعي محليا وجهويا حيث يرى في التاريخ والآثار والمواقع الجغرافية المتميزة في الإقليم رافدا للتنمية المستدامة من خلال توظيفها في المجال السياحي في انسجام وشمولية مع الإبداع في الاختيار وتطبيق أفكار جديدة طبق العوامل المناخية والثقافة السائدة زمكانيا…فبالامكان حسبه انشاء مرزوكةسرغينية “على غرار”بحر مراكشي”
وفي ختام هذا التمهيد المقتضب فالواجب والضرورة يقتضيان سبر اغوار سيرة هذا الرجل الاستثنائي والتعريف بابحاثه ومساهماته تنويرا للراي العام ونفعا للاجيال الحاضرة والمستقبلية وخدمة الوطن والبلاد والعباد.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

التعليقات تعليقان

  • جاسم العبريجاسم العبري

    عبد الفتاح موفق

    اوجه له احترامي وكلمتي

    التقدم هو الارادة والعلم بداية والمعرفة اوسطهم والتطبيق انطلاق

  • بن حضريةبن حضرية

    يستحق التفاتة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق