احتضن فضاء دار الثقافة جرسيف في الفترة بين 14 و 17 ماي 2015 الدورة الثامنة من ملتقى جرسيف الدولي للشعر والتشكيل التي حملت شعار ” الإبداع والإعلام الثقافي بالمغرب ” وقد كانت الدورة مهداة إلى روح شاعر إفريقيا الكبير وعاشق المغرب الشاعر محمد مفتاح الفيتوري هذه الدورة التي نظمت بدعم من وزارة الثقافة و عمالة إقليم جرسيف والجماعة الحضرية لجرسيف ووكالة تنمية أقاليم الشمال بالإضافة إلى شركة بيرنيطكس بجرسيف وشركة كوكوطراف من مراكش عرفت برنامجا متنوعا كان كما يلي – اليوم الأول : الخميس 14 ماي 2015 – استمرت الجمعية في استقبال المشاركين الدين بدؤوا بالتوافد على المدينة طيلة يوم الثلاثاء 13 ماي 2015 حيث كان موعد الافتتاح الرسمي للملتقى على الساعة الخامسة والنصف مساء تحت الرئاسة الفعلية للسيد عامل إقليم جرسيف ووفد هام كان يرافقه من مختلف رؤساء المصالح الخارجية حيث تم تقديم كل المشاركين لسيادته وافتتاح المعرض التشكيلي ّ سفر على الهامش 8 ” والدي شارك فيه بالإضافة إلى المحتفى به الفنان التشكيلي محمد سعود كلا من نور الدين تابرحة من الجزائر david sancho – espana – امحمد شريفي من تمارة cathy aliaga – France – رشيد ايغلي من مراكش – عادل الزبادي من تازة ويوسف المكاوي من جرسيف إضافة إلى معرض تشكيلي محلي لشباب المدينة شارك فيه كل من أميمة بوراصي – عبد الصمد اليعكوبي – عز الدين علالي وكان مستهل حفل الافتتاح بكلمة للشاعر محمد زرهوني رئيس الجمعية تناول فيها أهمية تنظيم الدورة وشكر كل الداعمين والحاضرين وجدد مطلب الجمعية في ضرورة بناء مركب ثقافي يليق بالمدينة وبالحركية الثقافية التي تعيشها ، وعرف الحفل الذي قدمه الشاعر حفيظ المتوني تكريم كل من الفنان التشكيلي محمد سعود مع شهادة في حقه قدمها الفنان التشكيلي الجزائري نور الدين تابرحة وكذا الناقد الأدبي المغربي الدكتور بنعيسى بوحمالة الذي قدم الشهادة في حقه الدكتور القاص والشاعر جمال بوطيب من فاس والشاعر المغربي إدريس الملياني والدي تلى فيه الشاعر محمد بنشيخ شهادة الناقد والشاعر إبراهيم قهوايجي نظرا لتأخره في الوصول والحضور في حفل الافتتاح كما عرف حفل الافتتاح قراءات شعرية لكل من الشاعر المحتفى به إدريس الملياني والشاعر العراقي دريد الشاروط والشاعرة الاسبانية mabel zaves رفقة الشاعر حفيظ المتوني في قراءة ترجمة نصها نيابة عن الشاعر المترجم محمد احمد بنيس وقدم الشاعر احمد لمسيح التقرير النهائي للجنة تحكيم جائزة جرسيف للشعر في دورتها الثالثة حيث أسفرت النتائج عن فوز الأعمال التالية : – غيمة لفجر للزجال محمد بوسته من اغادير – شهوة لغريب للزجالة نجاة درواش من تيفلت – سؤال فلت للموت للزجالة دليلة فخري من فاس ثم انتقل الجميع إلى حفل شاي على شرف المدعوين وفي الساعة السابعة والنصف من مساء نفس اليوم كان موعد المتتبعين مع الأمسية الشعرية الأولى أدارها الشاعر ابراهيم قهوايجي وشارك فيها كل من الشاعر جمال بوطيب من فاس – jasna samic – bossnie – احمد فلاحي من اليمن – سندس بكار من تونس – صفية عز الدين من ورزازات – منير وسلاتي من تونس – احمد لمسيح من الرباط وفي الفترة المسائية كان المشاركون على موعد مع سمر شعري خفيف نظرا للارهاق و تعب السفر لم يشارك فيه الجميع وعرف اليوم الثاني الجمعة 15ماي 2015 في الفترة الصباحية تنظيم ندوة تسلط الضوء على تجربة المحتفى بهم خلال الدورة بفضاء فندق أطلس أدارها الشاعر والناقد إبراهيم قهوايجي وشارك فيها كل من الدكتور جمال بوطيب من فاس مداخلة حول مسار وتجربة الناقد بنعيسى بوحمالة وما يميزها وكدا القضايا النقدية والجمالية التي ترهن المنتوج النقدي له منتها إلى تسميته بالناقد الحضاري والقى الفنان التشكيلي الجزائري مداخلة الناقد التشكيلي محمد الشيكر الدي منعه المرض من الحضور في الملتقى وتناول تجربة الفنان التشكيلي محمد سعود مركزا على شعرية الألوان وتقنياته المتفردة في إنجاز لوحاته أما الدكتور بنعيسى بوحمالة فعرج على تجربة الشاعر إدريس الملياني بعد غياب مفاجئ للناقد محمد رمصيص وجدير بالذكر ان الفترة الصباحية كان من المقرر أيضا ان تعرف انطلاق ورش الجداريات إلا أن بعض الصعوبات التقنية واللوجيستية أخرته إلى مساء يوم السبت كما سنعرض له لاحقا أما الفترة المسائية فكانت مخصصة لفقرتين الأولى انطلقت الساعة الخامسة مساء بفضاء دار الثقافة وهي ندوة الملتقى حول الإبداع والإعلام الثقافي بالمغرب أدارها الاستاد محمد ازروال وشارك في تأطيرها كل من الإعلاميين والباحثين عبد السلام نويكة وعبد الإله بسكمار من تازة ركزت على ما عرفه الإعلام الثقافي بالمغرب منذ الاستقلال وما يميزه حاليا من ضعف في الأداء والمواكبة رغم التطور الذي يعرفه المشهد الثقافي وكذا الإعلامي أيضا وفي نفس التوقيت كان المشاركون الأجانب في زيارة إلى السيد عامل الإقليم لتقديم الشكر والامتنان على الحفاوة والدعم المادي والمعني للملتقى وعلى الساعة السابعة والنصف كان موعد الجمهور بنفس الفضاء بدار الثقافة على موعد مع الجلسة الشعرية الثانية والتي أدارها الزجال عادل لطفي من فاس وشارك فيها كل من محمد زرهوني من جرسيف – luana trabuio – italia نعيمة قصباوي من خنيفرة – فاطمة الزهراء بنيس من تطوان – محمد بنشيخ من جرسيف – ابراهيم قهوايجي من سبع عيون – آسيا شارني من تونس أما السمر الشعري المفتوح فقد عرف بالإضافة إلى مشاركة ضيوف الملتقى مشاركة مجموعة من الأصوات الشعرية المحلية رشيد قرقاش – عبد الهادي درمان – محمد بن عزوز الشيخ الخشاني واستمر إلى ساعات الصباح الأولى يوم السبت 16 ماي 2015 وهو اليوم الثالث فقد عرفت صبيحته فترة راحة للمشاركين وفرصة لاكتشاف المدينة والتعرف على ملامحها وفتح حوارات بين المشاركين وأبناء المدينة الدين واكبوا الملتقى من اجل تعميق صلات المحبة بينهم وهو الأمر الذي لمسناه في تصريحات المشاركين وانطباعاتهم ومساء اليوم ونظرا للحرارة المفرطة التي عرفتها المدينة أيام الملتقى تم تأخير موعد أنشطة المساء إلى ساعة بحيث انطلقت جداريات بشارع محمد الخامس في الزاوية الرابطة بينه وبين شارع الحسن الثاني حيث عرفت مشاركة كل من رشيد ايغلي – عادل الزبادي – لوانا طرابيو – جون بروسكيني – دافيد سانشو – عبد الصمد اليعكوبي – اميمة البوراصي – يوسف الحسني – كمال بن هدية – يوسف العلالي حيث تم رسم جداريات مختلفة تحتفي بالتعدد الثقافي والتسامح وتاريخ المدينة أما الأمسية الشعرية الختامية فكانت عبارة عن منبر مفتوح أمام بوابة دار الثقافة خارج أسوار القاعة تناوب عليه كل من الشاعر بوزيد حرز الله من الجزائر – الشاعرة الاسبانية مابيل ثافيس- الشاعرة البوسنية ياسنا ساميتش – الشاعر المغربي حفيظ المتوني – الشاعر الجزائري سعيد هادف الشاعر المغربي عمر الازمي الشاعر المغربي ادريس الملياني الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي الشاعر المغربي محمد بنشيخ اما السهرة الختامية فكانت منقولة مباشرة على أمواج الإذاعة الوطنية بتنشيط من الإعلامي المتميز الحسين العمراني ابتداء الساعة التاسعة إلى حدود الساعة الحادية عشرة ليلا من فضاء مقهى المسبح البلدي وكانت عبارة عم حوارات وقراءات شعرية وفواصل موسيقية شارك فيها كل من فاطمة الجرسيفية ومحمد الخشاني واحمد الجراري والشاب قادة والشاب الصنهاجي و الشاعر سعيد هادف والشاعر حفيظ المتوني والشاعر محمد زرهوني والشاعرة مابيل ثافيس والشاعرة ياسنا سامستش والتشكيلي امحمد شريفي والتشكيلي محمد سعود فيما كان يوم الاحد 17 ماي 2015 مخصص للمغادرة تقرير حفيظ المتوني مدير الملتقى والكاتب العام للجمعية
المصدر : https://tassaout.net/?p=2902
