هاجم يوم أمس الأحد حوالي السابعة مساء مختل عقليا مقهى وسط شارع محمد الخامس المعروفة بمقهى الغالي. وفي التفاصيل أن المختل هاجم مرتادي المقهى وبدأ يهددهم حاملا حجرا كبيرا ووقتها بدأ من كان بالمقهى يفرون في كل الإتجاهات خوفا على حياتهم. وتجمهر العديد من المواطنين الذين راعهم منظر المختل عقليا المعروف باسم “عزيز” وسط الساكنة وكاد الأمر يتطور إلى الأسوإ عندما حاول شرطي من أعوان المرور التدخل لثني المختل من أجل التخلي عن مهاجمة المقهى فكاد أن يوجه له ضربة بالحجر لكن الشرطي سيطر على الوضع ليسدل الستار عن محاولة مختل عقليا مهاجمة مقهى وترويع مرتاديها. والمؤسف في الأمر أن ظاهرة إغراق مدينة القلعة بالحمقى والمختلين عقليا أصبحت عادة تقوم بها سلطات ولاية مراكش حيث تقوم بتجميعهم ونقلهم إلى قلعة السراغنة كمنفى إجباري لهم بعد أن أصبح منظرهم وتواجدهم يضايق السياح الأجانب. وبمدينة القلعة يعيش هؤلاء ظروفا قاسية جدا تغيب فيها أبسط شروط الحياة والكرامة في ظل مراكز صحية تأويهم وتعالجهم. وقد أكد لنا شاهد عيان أمس أن المختل العقلي المعروف بعزيز قد سبق له أن هاجم تلميذة بحجر وتم فتح تحقيق من طرف الشرطة إلا أن السلطات ظلت عاجزة عن فعل أي شيء من أجل عرضه على طبيب نفساني.
وقد وجه العديد من المواطنين عبر جريدتنا نداء عاجلا إلى عامل الإقليم كساهر على حفظ أرواح المواطنين من أجل التدخل لوضع حد لظاهرة المختلين عقليا بالمدينة والذين بات بعضهم يشكل خطرا حقيقيا على حياة الساكنة. وقد ينطبق على حالة هؤلاء المثل المغربي الدارج “يد المجدام منو” فمن يقوم بغسلها وتنظيفها؟
المصدر : https://tassaout.net/?p=1907