مع اقتراب الحملة للانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها يوم الجمعة 7 أكتوبر 2016 لانتخاب أعضاء مجلس النواب، التي ستنطلق يوم السبت 24 شتنبر 2016 وتمتد إلى غاية الساعة الثانية عشرة ليلا من يوم الخميس 6 أكتوبر 2016، تراهن بعض الأحزاب السياسية باقليم شيشاوة ، على كسب ود الناخبين في حملاتها الانتخابية عبر استعمال وسائل جديدة للتقرب اكثر من المواطنين، من خلال توظيف وسائل الاتصال الحديثة، من باب مسايرة التطورات التي يعرفها المجتمع، علما أن عدد مستخدمي الانترنيت بالإقليم في تزايد مستمر.
وقد لجأت بعض الاحزاب بالدائرة الانتخابية إقليم شيشاوة إلى تشكيل لجن إعلامية وضمان الحضور داخل مواقع التواصل الاجتماعي و المواقع الالكترونية المحلية الاكثر مقروئية و مصداقية، لعرض برامجها ولوائحها الانتخابية، مباشرة بعد انطلاق الحملة الانتخابية، تماما كما وقع خلال الانتخابات المحلية والجهوية الماضية؛ إذ سعت العديد من الأحزاب إلى استغلال الانترنت في حملاتها الانتخابية.
في سياق ذاته، فقد لعبت مواقع التواصل الاجتماعي و المواقع الالكترونية دورا هاما في إيصال صوت مجموعة من الفئات، ونفض الغبار عن مطالب اجتماعية، وجد بعضُها طريقها إلى الحل، وأُثيرَت نقاشات ساخنة لنشر الوعي ودفع الناس إلى الاهتمام بقضاياهم المحلية.
وعلى هذا الأساس، تحولت المواقع الاجتماعية من مجرد بوابات للترفيه والتعارف إلى فضاء جديد يمكن للأحزاب استغلاله من أجل التوجه إلى الشباب وتحفيز فئات عريضة منهم بجدوى الإدلاء بأصواتهم في انتخابات كانوا إلى عهد قريب لا يولونها اهتماما كبيرا. وعلى المدى البعيد، يمكن أن تصبح هذه المواقع، وفق العديد من المتتبيعين، أدوات لاستقطاب الشباب إلى صفوف الأحزاب وتشجيعهم على الانخراط في تدبير الشأن العام.
الحسين المغراوي: شيشاوة
المصدر : https://tassaout.net/?p=13900