لايسمع الا خوار البقر وثغاء الخرفان والاغنام الجائعة وهو يتردد في جميع ربوع اقليم قلعة السراغنة محدثا الما وغصة في انفس الكسابة الذين تضرروا جراء الارتفاع الصاروخي في اثمان مادة الثبن اليابس حيث وصل ثمن الكيس الواحد بالاسواق الاسبوعية حوالي 62 درهما وامام قلة ونذرة هاته المادة التجأ السماسرة وتجار الثبن الى المضاربة مما دفع بثمنها الى الارتفاع .
وفي جولة للجريدة بمختلف اسواق الاقليم وقفنا على معاناة مربي الاغنام والابقار امام هاته الظاهرة التي ارقتهم وجعلتهم يضحون بالغالي والنفيس من اجل الحفاظ على مواشيهم خصوصا وان المراعي لاتزال عجفاء وبلا كلإ مع تاخر سقوط الامطار وفي ظل سيادة برودة طقس ومناخ غير مسبوقتين وهو ماجعل الارض شبه قاحلة وصعب تنقيل المواشي الى مراعي باقاليم اخرى نظرا لخطورة العملية ولتراجع المراعي مقارنة مع ظهور النشاط الزراعي والفلاحي بشكل كبير في مختلف سهول الاقليم.
التبن المصنع بدوره ارتفع ثمنه وخصوصا المصنوع من الفصة الجافة والتي يتم نقلها عبر الشاحنات الى الاقاليم الجنوبية حيث تباع باثمان خيالية وتقدم كعلف لقطعان الجمال والابل.
ويعتبر اقليم قلعة السراغنة من الاقاليم الاولى وطنيا في انتاج واستهلاك مادة التبن حيث يتم تقديمه كعلف للمواشي وحده او مخلوطا مع النخالة .
وللاشارة فان مربي الماشية والكسابة بجميع انواعهم يعيشون ازمة خطيرة بسبب غلاء الثبن .
فهل ستتدخل المصالح الفلاحية بالاقليم للحد من هاته الظاهرة وذلك ببيع وتسويق اعلاف بديلة كالرويزة .
المصدر : https://tassaout.net/?p=17920