خلفت وفاة الشاب صلاح الزوين أحد أبناء دوار التبابعة غرقا بالشواطئ الليبية صدمة عنيفة داخل عائلته وفي أوساط ساكنة دوار التبابعة ومنطقة مولاي صالح . فالشاب المتوفى لم يتجاوز سن 22 سنة وهاجر إلى ليبيا للعمل بها كجباص رغم ظروف الحرب وانعدام الإستقرار بهذا البلد. الراحل كان عقد خطبته على إحدى الشابات لكنه لم يتوفق في عقد قرانه بها نظرا لعدم بلوغها السن القانوني للزواج. في اليوم الوطني للمهاجر يكتشح دوار التبابعة سوادا حزنا على فراق الشاب صلاح الزوين ،فالدوار فقد العديد من أبنائه في ظروف غامضة بليبيا. شباب دوار التبابعة هاجروا إلى ليبيا بحثا عن لقمة العيش بعد أن صارت أراضيهم الفلاحية بوارا نتيجة توالي سنوات الجفاف ونضوب الفرشة المالية،ونحمل الدولة المغربية مسؤولية تردي الأوضاع بالمنطقة خصوصا وأنها أقدمت على إنشاء سدود مائية في عالية وادي تساوت الذي كانت تغذي مياهه الفرشة المائية في حين أن السلطات تلكأت في برمجة مخطط سقوي بالمنطقة وهو ما انعكس سلبا على أراضي منطقة مولاي صالح الفلاحية. فالساكنة عانت ولا تزال تعاني وما الراحل صلاح الزوين سوى ضحية لهذا الواقع المرير. وإذا لم تستح السلطات فإنها ستعزي الحادث إلى فاعل مجهول. والأنكى والأمر أن لا مسؤولا في السلطات زار هذه العائلة لمواساتها في فقد فلذة كبدها. وبهذه المناسبة الأليمة يتقدم طاقم الجريدة بأحر التعازي إلى عائلة الراحل وتواسيها في مصابها الجلل خصوصا وأن معاناتها ازدادت بسبب البعد وصعوبة نقل جثمانه إلى المغرب. ونسأل الله العلي القدير أن يسكنه فسيح جناته. إنا لله وإنا إليه راجعون.
المصدر : https://tassaout.net/?p=3960