لم تمنعهم لا الحرارة المفرطة ولا بعد المسافة بين دوارهم وعمالة القلعة من تنظيم مسيرة احتجاجية مشيا على الاقدام في اتجاه مقر عمالة قلعة السراغنة للتنديد باستمرار غياب الماء الصالح للشرب عن دوارهم.
انهم ساكنة دوار العزابة الذين تحملوا عناء الوصول الى عمالة الاقليم مشيا على الاقدام حاملين الاواني البلاستيكية وجرار الماء الفارغة وذلك من اجل ايصال معاناتهم الى عامل الاقليم خصوصا وانهم ملوا من سياسة رئيس الجماعة المبنية على التسويف متهمينه باستمرار معاناتهم مع العطش والذي قض مضاجعهم وزاد من معاناتهم وباتوا لايروون اي حل لهذه المعضلة في الافق .
وللاشارة فان دوار العزابة تكابد ساكنته المشاق للوصول الى قطرة ماء في ظل ظروف صعبة وعسيرة وهو ماجعل ساكنته تحتج بهاته الطريقة الحضارية الراقية وان كانت تحت اشعة شمس حارقة.
فأين السلطة الوصية التي كان بامكانها اقناع الساكنة بالعدول عن القيام بهاته المسيرة والانتقال اليهم حيث يسكنون لمحاورتهم ؟
ام ان السلطة لاتزال تحن الى المثل الشعبي ….كيف القب كيف السطل؟
رافضة النزول من فوق كراسيها الوثيرة وممتنعة عن مغادرة مكاتبها المكيفة.
لتبقى ساكنة العزابة وحدها من تعاني لتموت في صمت….
المصدر : https://tassaout.net/?p=13126