تعتبر بلدية العطاوية من أغنى البلديات بإقليم قلعة السراغنة بدليل أن الرئيس قد رفض من باب الإستغناء عن الإستفادة من مبلغ 156 مليار المبرمج في الإتفاقية الإطار بمراكش والموزع على الأقاليم كل حسب قيمة تموقعه داخل خريطة الأبعاد السياسية والإقتصادية والثقافية والإجتماعية وكانت حظوظ بلدية العطاوية عالية في أن تحضى بأكبر حصة لولا أن ترافع ضدها رئيسها .
هذا فإن مضمن القول هو أن وضع العطاوية الذي يعاني الآن من أزمة مؤدية لا محالة إلى سكتة قلبية … قد رفض رئيسها الإستفادة بدعوى أنها غنية …
فكيف لبلدية غنية أن يكون فيها الواد الحار يجري فوق البسيطة..؟؟ وروائحه تزكم أنوف ساكنة تجزئتين وارفتين من أكبر التجزءات بها . ناهيك عن الأمراض التي سببتها هذه الروائح للشيوخ والأطفال…؟؟؟
أليس جزاء الإحسان إلا الإحسان كما ذكر رب العزة في كتابه … ألم يمنحوا ساكنة هذه التجزءات أصواتهم لهذا الرئيس حتى بلغ قبة البرلمان ليمثلهم وهو القريب منهم من خلال رئاسة بلديتهم…؟؟؟ فكيف يكون رد جميلهم بتركهم وسط الأمراض والروائح الكريهة …؟؟؟ أليس الواد الحار من أولويات المنتخب و أضعف الإيمان في اشتغالاته …؟؟؟ عوض الإشتغال على التبليط (en pavé) من أجل التظاهر بالصلاح المتواري تحته نية حملة انتخابية واستعمال السلطة من أجل استمالة الناخبين
هكذا وفي لقاء مع أحد الحقوقيين الذي عبر على امتعاضه ووصف هذا التسيير بالفاشل والذي لا يليق بالشرفاء العطاويين الذين تغلب على طبائعهم الطيبوبة والنية الصادقة فأفاضوا منسوب ثقتهم المطلقة في الوصوليون .
وأضاف هذا الحقوقي على قوله وهو يناشد عامل صاحب الجلالة بأن يقف على هذه الإختلالات التي أفقدت التوازن لهذه البقعة الترابية التي تكالبوا عليها أناس لم ينفع معهم التضرع إلى الله والشكوى إليه …
المصدر : https://tassaout.net/?p=46800