يتساءل المتتبع للشأن المحلي وكذلك المواطن العادي الذي يلج مقر البلدية لقضاء أغراضه الشخصية عن سر اختفاء رئيس المجلس البلدي عن الانضار و عدم ولوجه إلى مقر البلدية لمدة ناهزت بضع أشهر من أيام العمل و أضحى يسمع أنه يدخل خفية أيام السبت و الأحد .بل و حتى وثائق المواطنين تنقل إليه إلى مراكش من طرف موظف للتوقيع. بعدما كان الناس في بداية عهده يصطفون أمام مكتبه منتظرين دورهم حتى تتحول باحة البلدية الى سوق يرهج بالآدميين. ليلتزم الغياب و حتى دورات المجلس أصبح يرأسها أحد نوابه و يكتفي بما يصله عبر الهاتف من كاتبة ديوانه التي لا يتشاكل على أحد أنها اليد النافذة بالبلدية.
هكذا وتعتبر بلدية العطاوية من بين الجماعات المحلية الغنية على الصعيد الوطني فهي تتربع في قلب منطقة غنية بمواردها الفلاحية زيتون و زيت و حليب و انفتاحها على ساكنة أيت عادل و غجدامة أضاف لها رواجا تجاريا ناهيك عن سواعدها التي هاجرت إلى أوربا و ساهمت بشكل كبير في ازدهار قطاع البناء و العمران.و قد عرفت في السنوات الأخيرة تزايدا ديمغرافيا سريعا بسبب توسع الأنشطة الحضرية و هجرة البوادي و التزايد .
فهي تحتاج إلى رئاسة مسؤولة تسهر على إيجاد حلول لمشاكلها قريبة من هموم المواطن لها رؤية واضحة نحو المستقبل و ليس الهروب إلى الأمام و تركها غارقة في العشوائية.تحتاج إلى رئاسة قادرة على تحقيق أهداف مخططات تنموية اقتصادية و بشرية قادرة على استيعاب مفهوم الرأسمال الغير المادي و ليس سياسة التزفيت و التي كانت صمام أمان لتصريف أزمة مقاولة الرئيس.
فهل سؤالنا مشروعا حول غياب الرئيس؟
المصدر : https://tassaout.net/?p=527