كما في كل سنة لا تمر احتفالات بوجلود بمناطق شيشاوة بعد عيد الأضحى المبارك دون تسجيل حوادث تسيء إلى هذا الموروث الثقافي ، حوادث تكون عبارة عن اعتداءات بالأسلحة البيضاء وعمليات سرقة وشجارات غالبا ما تنتهي بتسجيل إصابات خطيرة وقد تصل في أحيان أخرى إلى سقوط الأرواح.
منذ حلول عيد الأضحى تشهد عدد من مناطق اقليم شيشاوة احتفالات يطلق عليها “بيلماون بودماون” او ” بولبطاين” ” هرما بوجلود “، خاصة بمدينة شيشاوة و ايمنتانوت وبعض الجماعات ، حيث يخرج العديد من الشبان إلى الشوارع وهم يلبسون جلود الغنم و الماعز للتنكر، كما تقام حفلات ومهرجانات في العديد من الأحياء وتختتم هذه المظاهر بتنظيم كرنفال في الشارع العام تشارك فيه فرق استعراضية من بوجلود .
ورغم الصيت والشهرة التي اكتسبتها احتفالات بوجلود إلا أنها في السنوات الأخيرة أصبحت تشكل ظاهرة سلبية عند البعض بسبب الأحداث التي تصاحبها في بعض الأحيان، حيث تسجل أعمال شغب واعتداءات بالأسلحة البيضاء كما يستغلها اللصوص لكسب مزيد من الغنائم في أيام العيد.
وحسب مصادر محلية بدوار احماد جماعة ايت هادي ، فقد سجلت اليوم الثلاثاء ثاني العيد حادثة بالدوار المذكور ، بينها عملية سرقة واعتداء بالأسلحة البيضاء أسفرت عن إصابة شاب بنفس الدوار ، حيث أصيب إصابة بليغة بالسلاح الابيض في الوجه خلال شجار حاد بينه وبين شخص مخبأ وسط جلود الغنم يدعي بوجلود في محاولة سرقته .
وعلاقة بهذه الأحداث، ترى فعاليات جمعوية ، أن احتفالات بوجلود التي تقام بعد عيد الأضحى المبارك انحرفت عن هدفها وأصبحت تشكل خطرا على المواطنين على حد تعبيرهم.
وأضافت أن السلطات مطالبة بتقنين أنشطة “بيلماون بودماون” “هرما بوجلود “، وذلك بالتنسيق مع الجمعيات المهتمة بهذه الاحتفالات وتكثيف دوريات أمنية في الأحياء المعروفة بتنظيم هذه التظاهرات الثراثية.
وتابع فعليات جمعوية ، أن منع هذه الاحتفالات كما ينادي البعض، ليس حلا لمعالجة المشكل، معتبرا أن احتفالات بوجلود تقليد سنوي وموروث ثقافي يجب المحافظة عليه دون الإضرار بالأمن العام .
المصدر : https://tassaout.net/?p=37503