منذ زمن طويل وساكنة إقليم قلعة السراغنة تعاني من غياب طبيب شرعي يعمل على تشريح جثث الوفيات المفاجئة والتي يأمر فيها وكيل الملك بنقلها إلى مراكش لمعرفة أسباب الوفاة، وهو الوضع الخطير الذي كبد أسر المتوفين والموتى معاناة شديدة في ظل وجود لوبيات وسماسرة نقل الأموات بمراكش والذين يضيقون الخناق على الأهالي ويجبرونهم على اكتراء سياراتهم باثمان خيالية لنقل جثث موتاهم من مراكش وإلى إقليم قلعة السراغنة.
غياب طبيب شرعي يوازيه أيضا حالة ثلاجة حفظ جثث الموتى بمستشفى السلامة التي أصبحت غير صالحة لحفظ الجثث نظرا لوضعها المزري بسبب غياب الصيانة وعمليات الإصلاح.
ما يجعلنا حائرين من أمرنا هو أقاليم أصغر وأقل أهمية من اقليمنا تتوفر على طبيب شرعي يباشر مهامه في ظروف حسنة إلا أن إقليم قلعة السراغنة تراجع فيه الوضع الصحي إلى مستويات كارثية.
وبالرغم من الإصلاحات التي طرأت على مستشفى السلامة إلا أنها لم تمس إصلاح وتوسيع مستودع الأموات وهو مايطرح العديد من علامات الاستفهام حول غياب هذا التدخل.
ومايزيد من الحيرة هو أن طبيبا شرعيا يتواجد بمستشفى السلامة يباشر عمله في قسم اخر ولايسمح له بمزاولة عمله كطبيب شرعي.
إن غياب طبيب شرعي وعدم القيام بإصلاح مستودع الأموات بمستشفى السلامة يعتبران من العوامل التي أثرت بشكل كبير وسلبي على قطاع الصحة العمومية بالإقليم، فهل ستتدخل الجهات المعنية من أجل وضع حد لهذا الوضع البئيس.؟
المصدر : https://tassaout.net/?p=10774