ماشاء الله فعل وماشاء قدر ولاراد لقدره ولن يصيبنا إلا ماكتب الله علينا بهذه العبارات والدمع يترقرق من عينها استقبلتنا والدة الشاب حبيب آيت توشنت الذي قضى في حادثة سير أليمة بطريق الغزوة ليلة السابع من أكتوبر رفقة خطيبته عندما كانا عائدين من مركز الغزوة في اتجاه مدينة الصويرة وإذا بسائق سيارة كان يسير بسرعة يدهسهما ونظرا لقوة الإصطدام فإن الدراجة النارية التي كان يمتطيها الراحل قد حركتها السيارة أمتارا كثيرة . ونتيجة فارق الشاب حبيب آيت توشنت الحياة في مكان الحادث بينما خطيبته لفظت أنفاسها في قسم المستعجلات. الشاب الراحل طالب في المعهد البحري وكان على وشك التخرج وهو من مواليد 1991 أما خطيبته فقد كانت تصغره بخمس سنوات. وقد وري جثمان الخطيبين في جنازة مهيبة كما أن أصدقاء الراحل لازالوا تحت تأثير الصدمة بعد هذا الحادث الألم. أما والداه فلا زالا لم يصدقا موت فلذة كبدهم الوحيد في حين أن شقيقتيه تعمقت جراحهما أكثر بعد هذه الحادثة. وللإشارة فإن والد الراحل يعمل بحارا في سفن الصيد بأعالي المحيطات وقد أخبرته قبطانية ميناء الصويرة بالحادث بواسطة الراديو ومع ذلك فهو لم يحضر جنازة ابنه الشاب حبيب. وتعتبر طريق الصويرة في اتجاه مركز الغزوة من أخطر المقاطع الطرقية بسبب صعوبة تضاريسها وانعدام الإنارة بها ويطالب العديد من سكان الصويرة ومستعملي هذا المقطع الطرقي من السلطات بإعادة هيكلته من خلال العمل على جعله طريقا مزدوجا وسريعا ومكهربا بالإنارة العمومية نظرا لتزايد عدد مستعمليه. فهل سيفكر نائب رئيس الجهة الذي هو ابن الصويرة في التسريع بإنجاز هذا المشروع؟ وتتقدم الجريدة بأحر تعازيها الحارة لعائلة الراحل حبيب آيت توشنت . إنا لله وإنا إليه راجعون.
المصدر : https://tassaout.net/?p=5313