يحتفل العالم كل يوم 23 أبريل باليوم العالمي للكتاب و حقوق المؤلف ، و يصادف هذا اليوم وفاة كل من وليام شكسبير و ميغيل دوسروفانتيش ، و هذه فرصة لتشجيع الناس على اكتشاف متعة القراءة و الكتابة الذي يعتبر أروع اختراع ابتكره الإنسان لتبادل الأفكار .
هذه بعض الحقائق عن القراءة في المغرب كما كشفها مؤخرا الملتقى العام حول الثقافة الذي انعقد ببلادنا
– إصدارات المغرب لا تتجاوز 1000 كتابا في السنة بكل اللغات مقابل 40.000 في إيران و 90.000 في فرنسا . 1500 نسخة من كتاب واحد في المغرب يتطلب بيعها ما بين 3 و 4 سنوات
– في اليابان الكاتب HARAKI MURAKI تباع كتبه بالملايين في العالم في ظرف أسابيع قليلة .
لقد رويت لك و للمستمعين قصة الكاتب بوزفور الذي توج سنة 2002 بالجائزة الأولى في صنف الرواية فرفض أن يتسلمها و لما سئل عن السبب قال : ” لا يجوز أن أحظى بهذا الشرف عن عمل طبع منه 1000 نسخة و بيعت منه 400 فقط في بلد عدد سكانه آنذاك 30.000.000 نسمة” . ثلاثة أشياء اعتبرها رمز التوازن الصفاء الروحي و الذهني و البدني :
1- الصلاة و ضمنيا معها الطهارة و النظافة و هذا غذاء روحي و توازن نفسي.
2- الرياضة و ضمنيا التغذية المتزنة تعتبر غذاءا بدنيا .
3- القراءة و معها الكتابة و هذا غذاء فكري.
هذا الثالوث يشعر المرء بالسعادة الداخلية .
بالنسبة للقراء و هواة الكتب هناك أنواع:
– نوع يعتبر الكتاب ACCESSOIRE للزينة و التباهي فقط يملك خزانة تحتوي على أمهات الكتب و آخر الإصدارات لكنه لا يقرأ.
– نوع يعتبر الكتاب و القراءة غذاءا روحيا حيث يخصص ثلث أو نصف دخله لاقتناء الكتب و أحيانا يرهن متاعا من متعه كما حدث للعلاقة سيدي عمر بنسماعيل رحم الله أستاذ مادة التجويد بدار البارود لما دخل إلى “دلالاة الكتب ” قرب جامع بن يوسف و كان اليوم ماطرا فرهن سلهامه مقابل كتاب “العين” المكون من 22 جزءا لمؤلفه خليل بن أحمد الفراهيدي.
ثم هناك نوع من القراء قدرتها الشرائية ضعيفة يقتنون الكتب القديمة لعشقهم للقراءة.
خلاصة القول نحن شعب لا يقرأ . و هذه رواية مخجلة من العدو الصهيوني .
بعد حرب 1967 سئل MOSHE DAYEN وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك: هل كانت الحرب مفاجئة للعرب ؟ ” أجاب كلا لقد نشرنا كل ما يتعلق بحرب حزيران قبل وقوعها بشهور لكن العرب أمة لا تقرأ”
مراكش في 04-12-2014
المصدر : https://tassaout.net/?p=963
