مكنت الأمطار الأخيرة التي تهاطلت بفضل الله و كرمه على اقليم قلعة السراغنة في فترات متعاقبة خلال شهور يناير و فبراير و مارس من السنة الجارية قطاع الفلاحة من الإنتعاش مجددا ,و عودة الأمل للفلاحين بموسم فلاحي جيد حيث توفرت مياه الري القادمة من سد أيت عادل بفضل التساقط الكثيف للثلوج و ارتفاع نسبة المياه الجوفية بالأبار , زيادة على تعاطي الفلاحين المتزايد للسقي بالتنقيط و توظيف التقنيات الفلاحية الحديثة و التحول الكبير نحو انتاج الخضر و الإهتمام الكبير بشجرة الزيتون كلها عوامل جعلت هذا الاقليم الجميل لا تعرف أية أثار تذكر للجفاف حيث لم يتضرر قطاع المواشي من أبقار و أغنام لتوفر مخزون مهم من التبن و كثرة انتاج البرسيم و الفسة و الذرة و توفر العشب بشكل كاف داخل الضيعات الفلاحية السقوية.كما يعرف الاقليم تطورا فلاحيا كبيرا بفضل همة و تضحيات أبنائه و في غياب أي دعم حقيقي من وزارة الفلاحة .
كما يلاحظ مؤخرا دخول مستتمرين مغاربة و أروبيين للإستتمار في المجال الفلاحي خاصة انتاج الزيتون و الخضروات و الدجاج و تزايد الإعتماد على الطاقة الشمسية لتشغيل الأبار و استخراج المياه الجوفية حيث يتمتع الاقليم و الحمد لله على فرشة مائية مهمة . كل هذه العوامل تساعد في انتعاش القطاع الفلاحي و خلق فرص الشغل و تنشيط الإقتصاد ,ذلك ما يجعل زوار الاقليم لا يرون أية أثار للجفاف بل بالعكس توفر كل المنتوجات الفلاحية و بأثمنة جد مناسبة ما دفع عدد كبير من المغاربة من مختلف ربوع المملكة للإستقرار به لهوائه النقي و مائه العذب و خيراته الوفيرة و كرم و طيبوبة أهله
بواسطة ياسر بن الجيلالي.
المصدر : https://tassaout.net/?p=8704