يستغرب سكان مدينة العطاوية لاستمرار ارتفاع أسعار عقارات مدينتهم الذي لم تؤثر فيه لا الأزمات الاقتصادية ولا افتتاح أوراش وتجزئات جديدة في مختلف الاتجاهات . إن أخطر ما تعانيه الطبقات المسحوقة والمهمشة وكذا المتوسطة والموظفين على وجه الخصوص هو استمرار طبقة السماسرة والمضاربين العقاريين من أصحاب الشكارة والقب الملئ بأموال الزيتون للاهثين وراء أرباب الشركات العقارية وللاحسين الأيادي من أجل الحصول على غنائم من تجزئاتهم قد تتعدى 15 بقعة في أحيان عدة . فيستغرب الموظف البسيط ذو اللباس الأنيق وهو يقف أمام شخص بجلباب متسخ يصيح واك واك أعباد الله راني جايب فلوسي فقبي .
فأصحاب القباب المليئة ليست لهم أية إضافة نوعية على مدينتهم سواء في المجال الاجتماعي أو الثقافي باستثناء تكريه أبناء المدينة في مدينتهم العزيزة باثين في نفوس الشباب فكرة تغيير المكان إلى وجهة أخرى قد تكون أرحم بهم من إخوانهم . هذا وقد عرت الشركة التي فتحت أبواب بيع بقعها مؤخرا المستور أعلن خلالها الممتعضون صرخة مدوية “واك واك أعباد الله خليو لي بغا يشري باش يسكن وليداتوا أولا وسيرو ديروا المضاربة بعيدا عنا ” ، خاصة أن المكلف بالبيع يتفنن في إذلال الموظفين ورجال التعليم بأقذع ما جالت به سريرته “كاين شي كاش” و ” ولامافيكم فلوس”.
المصدر : https://tassaout.net/?p=854