عرفت مدينة العطاوية في السنوات الأربع الأخيرة تحولا عميقا نحو اعتناق و تشرب و تطبيق مبادئ الديمقراطية الإجتماعية و كفايات ثقافة الحق و الواجب و القانون من طرف الأشخاص الذاتيين و المعنويين و داخل المرافق و المؤسسات العامة و الخاصة و خارجها وفي كل المجالات وعلى مختلف الأصعدة. هذا التحول الكبير الذي بدأ أواخر سنة 2011 مع موجة الربيع العربي و حركة 20فبراير الشبابية جاء نتيجة لنضالات الفئات المثقفة من أبناء المدينة من فاعليين إعلاميين و حقوقيين و حزبيين و جمعويين…
وبفعل تلك النضالات المستمرة بدأت مدينة العطاوية التي كانت لعقود من الزمن قلعة للفساد و المفسدين و نموذج صارخ لهدر المال العام و الإستهتار الإداري و الهشاشة و التهميش وهضم حقوق الإنسان بدأت تعرف انتشارا واسعا لثقافة الحق و الواجب وللممارسات الديمقراطية في المتابعة و المحاسبة و المطالبة بالعدالة الإجتماعية و المساواة أمام القانون و تحقيق الحكامة و جودة الخدمات و تفعيل كل مواد الدستور الجديد للمملكة وبالفعل فقد تحسنت الأوضاع العامة كثيرا على المستوى التنموي و حرية التعبير و الرأي وأصبحنا نشاهد تراجع كبير للممارسات القمعية و التضييق على الحريات و تراجع في مستويات الرشوة و المحسوبية و كل أشكال الفساد الأخرى. ولقد لعبت جريدة أصداء تساوت الجهوية التي تصدر من مدينة العطاوية دورا مهما في تحقيق هذا الإنتقال الديمقراطي وفي تطوير المشهد السياسي و الإجتماعي التنموي و تحويله من التنظير الى الممارسة العملية على أرض الواقع الى جانب الكتابة الإقليمية لحزب الأمل المناضل و المكتب المحلي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان هذا الثالوث الذي يضم نخبة من أبناء مدينة العطاوية الغيارى عمل و ما يزال على توعية و تأطير و تأهيل و خدمة المواطنيين اعلاميا و حقوقيا و سياسيا… مدينة العطاوية اليوم تعرف نهضة فكرية و عمرانية متصاعدة ووعيا متزايدا بأهمية العمل الجماهيري في مطاردة و محاربة كل أشكال الفساد و المساهمة الفعلية في التنمية المستدامة و في تنزيل الدستور الجديد و تحقيق العدالة و العيش الكريم لكل فئات المجتمع.
مراسلة العطاوية:بواسطة ياسر بن الجيلالي
المصدر : https://tassaout.net/?p=8515