تعيش الجمعيات و الأحزاب بمدينة العطاوية فترة نقاهة وربما حالة من الموت السريري منذ الصيف الماضي فمباشرة بعد انتهاء الإنتخابات الجماعية لشهر شتنبر من السنة الماضية دخلت جل جمعيات المجتمع المدني و فروع الأحزاب بالعطاوية في سبات عميق جعل المتتبعين للشأن المحلي يتساءلون عن سبب غيابها عن الساحة و عجزها عن تقديم أية خدمات أو أنشطة للساكنة مما يفسر ارتباطها بسماسرة الإنتخابات و حصر عملها بشكل موسمي دائما في فترات ما قبل الإستحقاقات الجماعية و التشريعية فعكس باقي جماعات الإقليم تعرف مدينة العطاوية جمودا كبيرا في الأنشطة الإشعاعية و أعمال تأطير و تأهيل المواطنيين سياسيا و اجتماعيا و تنمويا و بيئيا و رياضيا…
هذا الجمود يرجعه البعض الى غياب الدعم المالي و اللوجيستي لعدد كبير من جمعيات المجتمع المدني و كذلك لتلكؤ الأحزاب الوطنية في فتح مقرات لفروعها و دعمها مادية و تأسيس منظمات موازية لها من الشباب و النساء و المهنيين…. فهل ستتحرك هذه الإجمعيات والأحزاب بمدينة العطاوية و تنفض عنها غبار الكسل و الإنتهازية الوقتية و التدرع بالأعذار الواهية لتقوم بواجبها الدستوري الوطني في تحقيق التنمية الشاملة و الديمقراطية الحقيقية و العدالة الإجتماعية وهل تتعمل الدولة بمختلف مصالحها و مؤسساتها على دعم الفاعليين الجمعويين و الحزبيين بمدينة العطاوية لما فيه مصلحة الجميع.
مراسلة العطاوية:بواسطة ياسر بن الجيلالي
المصدر : https://tassaout.net/?p=8465