الودادية الحسنية للقضاة التي تحمل اسم المغفور له الحسن الثاني الذي أراد لها أن تكون صرحا شامخا من اجل نصرة قضايا القضاة و دعم مطالبهم الاجتماعية و توفير كافة الظروف من اجل أن يقوموا بعملهم الذي يعد أساس الملك في ديننا الإسلامي و بارومتر الحال الصحية في الأنظمة الحديثة و كأي تجربة وليدة لها مالها و عليها ما عليها غير أن انتخاباتها الحالية التي خاضها رجل من خيرة رجال هذا الوطن ألا وهو الأستاذ نور الدين الرياحي محامي عام المملكة المغربية ذو التكوين الأكاديمي و القانوني العالي و الخبرة الكبيرة الذي خبر دهاليز التسيير و عايش المحطات الكبرى لمملكتنا الشريفة , واطر و كون أجيال و أعطى نموذجا حيا لرجل التسيير و التدبير إلى درجة جعلت العديد من شباب قضاة المملكة يلقبونه احتراما لتجربته و خبرته بعميد القضاة , بخبرته و كفاءته التي قل نظيرها , آبى الرجل إلا ن يخوض غمار التجربة و ان يسير صرح القضاء كي يترك بصمته و خبرته للتاريخ , ليتقدم إلى الانتخابات بطريقة غير مسبوقة , فبعد أن كانت الودادية حصنا منيعا أمام الإعلام فتح الرجل أبوابها بكلمة صغيرة كبيرة لا يوجد ما نخفي , و بعد أن اعتاد الناس التكتم اصدر الرجل بلاغات مرقمة عن طريق مكتب متاحة للعموم , ووضع برامج وعد تنفيذها ليس لنفسه و لكن للتاريخ تاريخ المملكة التي خدمها بكل ما أوتي من نشاط و حركية و تكوين كما يشهد بذلك تاريخه , غير أن طريقة الرجل الذي يعد صرحا من الصروح التي عايشت وواكبت كل مراحل تطور المؤسسة القضائية و الذي عرف عنه الاشتغال في صمت بعيدا عن الأضواء , صدمت العديد من الخصوم الذين يسعون جاهدين من اجل وقف التقدم و الخطى الثابتة للتغيير الذي تعيشه مملكتنا و الذي شهد التاريخ أنه كان نتاجا لمجهودات بناء الدولة الحديثة التي بدئت مع فقيد الأمة الحسن الثاني و التي أتمها الملك الشاب محمد السادس نصره الله بخطى ثابتة كما تفرضها المرحلة و التي كانت دائما سابقة لأوانها إلى درجة جعلت الربيع العربي في المغرب باهتا بحكم أن مطالبه كانت متقادمة و أن الإصلاحات كانت بالمغرب سابقة لأوانها , هكذا فان شفافية الرجل ووضوح برامجه لم يجدوا لها سبيلا غير الأساليب البالية القديمة التي وصلت حد القذف والنبش في خصوصياته واستعمال أساليب غير حضارية للاقاع بينه وبين الصحافة التي أكد أنه يقدر جري الصحفي النبيل وراء السبق بنية حسنة و انه مستعد للرد و توضيح أي التباس و انه سيقود المرحلة بالعمل و سيتركهم يغردون كما شاءوا فالتاريخ تخلده الأفعال ومن يريد المنافسة فعليه الإدلاء ببرامجه و أفكاره و ليس الحديث في الكواليس لهذا أو ذاك , كما يؤكد بحكم كونه رجل قانون فان حملته الانتخابية لن تكون قبل موعدها القانوني و أن نزوله إلى الميدان سيكون من اجل توضيح برامجه و ليس على شكل أنشطة تختبئ خلف صبغة مدنية أو حقوقية في هذه المدينة أو تلك و التي ليس لها هدف سوى العلاقات العامة و التأثير على الناخبين و إلقاء الوعود من طرف من لا يمتلكون لا الصفة و لا الضمانات
المصدر : https://tassaout.net/?p=683
