لا حديث وسط ساكنة مدينة القلعة وبواديها وقراها سوى عن تاجر بالجملة يتواجد بمدينة القلعة حيث يتلاعب وبطرق إحتيالية في بيع الدقيق المدعم ومنذ سنوات دون أن تتحرك السلطات لوضع حد لممارساته الجشعة والطمعية. فهذا التاجر الذي يتوفر على مستودع ومخزن كبير بالقلعة يقوم بخزن كميات كبيرة من الدقيق المدعم خصوصا وبعد أن أوهم السلطات بضرورة تسجيل تجار من البوادي تابعين له فيقوم هو بتسلم كمية الدقيق المخصصة لهم ويعيد بيعها بالجملة لمربي الماشية وتجار الأبقار لإستعمالها كعلف لتسمين قطعان أبقارهم ومواشيهم ورافضا إيصالها إلى أصحابها من الفقراء من سكان البوادي الذين يقطعون عشرات الكيلومترات مشيا على الأقدام والدواب للحصول على كيس دقيق مدعم وبصعوبة قد لايصلون إلى مبتغاهم في ظل سطوة هذا التاجر الذي تتحفظ الجريدة على ذكر اسمه والذي أصبح مراهنا كبيرا في عملية التلاعب في كميات الدقيق المدعم. وأذكر هنا بتوجيهات السيد عامل صاحب الجلالة على الإقليم خلال ترؤسه للجنة مراقبة الأسعار وجودة السلع قبل بداية شهر رمضان التي ألح من خلالها على مضاعفة كمية الدقيق المدعم لسكان البوادي لكن هذا لم يحدث إلى حد الساعة. وللإشارة فإن سعر الكيس الواحد من الدقيق المدعم يساوي ثمنه مائة درهم ويتم توزيعه بالكوطا وبشكل شهري ويعاني سكان بوادي الإقليم والمرابين من جشع التجار في الحصول على كيس دقيق واحد. كما أن جهات تدخل على الخط للتأثير في عملية بيعه وهي التي تحمي المتلاعبين والمضاربين. فهل سيتدخل السيد العامل لحل هذه المعضلة التي باتت تؤرق الساكنة ولوضع حد لسلوكات بعض أرباب المطاحن الذين يستفيدون من دعم الدولة ويقومون بإنتاج دقيق مدعم بجودة رذيئة ويتم توجيهه إلى السوق السرغينية على إعتبار أن السكان يستعملونه كعلف لمواشيهم وغالبا مايشتكي الناس من سوء ورذاءة هذا الدقيق لأنه فعلا لايصلح للإستهلاك البشري.
المصدر : https://tassaout.net/?p=5828