عقد المجلس البلدي دورته الاستثنائية يومه الجمعة 13 نونبر 2015 بقاعة الجلسات بمقر البلدية وكانت الدورة المفتوحة الأولى في حياة فترتين انتدابيتين ,حيث كان هذا المكسب نتاج نضالات ماراطونية من طرف توليفة مجتمعية يتزعمها الإ علام المحلي والتي شاءت الأقدار أن تعطي أكلها على يد المعارضة التاريخية لههذه الفترة
هكذا وبعد افتتاح الجلسة تعرف الحاظرون على ما يتضمنه جدول الأعمال الذي اعتاد المجلس في خرق سافر للقانون أن لا يفصح عنه إلا أثناء جلساته ,حيث يضم نقطة واحدة وهي دراسة الميزانية وبرمجة الفائض الذي بلغ مجموع قيمته حوالي 500مليون سنتيم على التقدير وممااثار انتباه الحاضرين هو تخصيص للفصل اعانات المؤسسات الاجتماعية مبلغ مجموع قيمته 310 ملايين سنتيم حرصت المعارضة على توضيح من هي المؤسسات الاجتماعية التي سوف تستفيد من هذا الفصل فأجاب رئيس الجلسة بالتوزيع التالي للمبلغ …: تخصيص 100 مليون سنتيم كدعم لجمعية الملتقى الوطني للزيتون و160 مليون لجمعية بوكافر لتصفية الدم والبقية للجمعيات التي تستحق طبعا على حد معايير ومقاييس يعرفها فقط من يستفيذ باستمرار من منح المجلس البلدي.
أما وما استغرب له الحظور هو ذاك الدعم الذي خصص لجمعية بو كافر لتصفية الدم والتي كانت غوغائية الرئيس تنسبه لإحسانه ويتحكم في إرسال الوافدين من المرضى الموالين له ولمديرة ديوانه وقد تطرق الدكتور عماد الحيداوي المستشار البلدي عن حزب العدالة والتنمية ومنسق المعارضة بالمجلس البلدي الى هذه النقطة بالذات وعبر عن فخره واعتزازه بوجود هذه المنشأة الطبية الإنسانية في بلدته الصغيرة كما عبر عن شرف له وللمجلس في أن يدعمها هذا الأخير , وأخيرا عبر عن امتعاضه من الغموض الذي يطال تسيير هذه المنشأة الطبية والتي لا يطلع على دواليبها غير الرئيس ومسؤولة الديوان التي ليس لها الحق البتة في السهر على مثل هذه الأمور لعدم أهليتها وعدم انتمائها للسلم الوظيفي بالبلدية, … كما اقترح السيد المستشار الدكتور عماد الحيداوي كذلك وجوب عرض التقريرين الأدبي والمالي لهذه الجمعية واطلاع المجلس على قانونها الأساسي ما دامت اعتمادات الدعم التي تسيل في صندوق هذه الجمعية.أصلها من صندوق البلدية
وبين هذا وذاك تبقى الدهشة والإندهاش مسيطرين على الزمان والمكان , فالناس في العطاوية كانو يظنون أن مركز تصفية الدم هو من العمل الإحساني للرئيس كما روجوا له السماسرة المأجورين والعونيات …لذا بقيت الأسن تلوك في الحديث الى أن افرنقع قوم المستشارين عن جلستهم فخرج الحضور وارتكنوا على الكراسي في زوايا المقاهي ولا حديث لهم إلا على الإحسان المزعوم للسيد الرئيس فبدأ كشف المستور من معلومات متمثلة في الأحكام الجاهزة وكاذبة أحيانا ومنها التساؤلات الموضوعية وأخيرا استنتج الناس عندما ارتفعت لديهم درجة الوعي بأن إحسان الرئيس مرتبط بغوغائيته لاستمالة الناخبين فقط.
المصدر : https://tassaout.net/?p=5803
