تابعنا على انستغرام

مادلالات ظهور البرلماني عبد العالي دومو في افتتاح فعاليات المعرض الوطني للزيتون في نسخته الثانية؟ تساؤلات واستفهامات كثيرة طرحها المتتبعون للشأن المحلي بإقليم قلعة السراغنة .

رشيد الغازي
الاقليمية
رشيد الغازي14 نوفمبر 2015
مادلالات ظهور البرلماني عبد العالي دومو في افتتاح فعاليات المعرض الوطني للزيتون في نسخته الثانية؟ تساؤلات واستفهامات كثيرة طرحها المتتبعون للشأن المحلي بإقليم قلعة السراغنة .
رشيد غازي

على إثر المفاجئ للبرلماني دومو خلال افتتاح فعاليات النسخة الثانية للمعرض الوطني إلى جانب وزير الفلاحة . فالرجل تخفى عن الأنظار حتى عد زاهدا معتكفا وناسكا في السياسة بعد أن تصدع بيت الحزب الذي يأويه وانشطر إلى تيارين يقتتلان فيما بينهما. الرجل سياسي ماهر ومتخصص في خوض الإنتخابات واستقطاب الأنصار بسرعة البرق،عاد صامتا إلى باديته خلال الإنتخابات الجماعية الأخيرة وفي سرية تامة نجح في أن يخضوها وأن يصبح رئيسا بلا إنتماء حزبي في إنتظار أن تؤشر وزارة الداخلية على كيانه الحزبي الجديد. غياب عبد العالي دومو عن مشاهد واحتفالات الإقليم وخصوصا الأنشطة الرسمية أدخلت الشك والريبة في نفوس المتتبعين بل ذهب بعضهم إلى أبعد من هذا. لن يكون حضور عبد العالي دومو لإفتتاح المعرض الوطني للزيتون صدفة وحدثا عابرا إن للأمر علاقة سببية بالإنتخابات التشريعية لسنة 2016 . طبعا لأن هذا الرجل من أقدم نواب الأمة على صعيد الاقليم وقد أحس بأن المشهد الإنتخابي القادم مفتوح على الإحتمالات في ظل وجود لاعبين كبار هو مادفعه إلى إعلان ظهوره من جديد فوق ساحة الأحداث . الرجل وكعادته بدا حادا في نظراته وبلباس رسمي أزرق كدلالة رمزية على الإنفتاح وإثارة الإنتباه ففي عالم الألوان يعتبر اللباس الأزرق المفتوح دالا على التميز والأنفة. فحضور عبد العالي دومو كان رسالة واضحة وموجهة للنخب السياسية ولعامة الناس. فشعبية الرجل لم تتأثر بالرغم من قوة الإنتكاسات الحزبية بل ظل يمتص الصدمات الواحدة تلو الأخرى،وأظهرت الأيام أن الرجل ماهر سياسيا ،لم تزده التجارب وتوالي السنون سوى الإندفاع والإقدام في اللحظات التي يراها مناسبة. ظهور عبد العالي دومو أربك حسابات العديد ممن يريدون تقديم ترشيحاتهم لقبة البرلمان وهو ماسيؤجج الصراع على المقاعد الأربعة المخصصة للإقليم في الإنتخابات التشريعية وأمام هذا الوضع كان لزاما على عبد العالي دومو أن يعود إلى المشهد.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق