تعتبر مدينة العطاوية من أكثر مدن الاقليم تضررا من آفة استغلال الملك العمومي بدون وجه حق , فلقد تطاول التجار لدرجة احتواء الملك العمومي لتوسيع ملكهم الخاص و أنشطتهم التجارية , حيث أن أصحاب المقاهي العصرية و مقاهي المأكولات يحتلون الملك العمومي بشكل رهيب تشمئز منه النفس , و يبعثر معالم جمال المدينة . كما يبعث في الذهن مجموعة تساؤلات من بينها … هل هذه البلدة تغيب سلطاتها ؟ و ما السر الذي يجعل السلطات المحلية الجديدة لم تباشر مهمتها في هذا المضمار … أو تقتدي على الأقل بقلعة السراغنة التي قامت سلطاتها بحملة تمشيطية أتت على تحرير الملك العمومي برمته .
ان احتلال الملك العمومي يعتبر فوضى عارمة قائمة على حساب اخلاء صندوق الدولة كما تعطل تطور البلاد في مواكبة الركب الحضاري , و التطلع الى التقدم و الازدهار , فهل ستتحرك السلطات لانقاذ العطاوية من براثن ناهبيها … ؟
فهل سيتم الضرب على أيادي كل من سولت لهم أنفسهم التطاول على الملك العمومي . كما يلاحظ المهتم بالشأن المحلي أن هناك تساهل مع محتلين هذا الملك المشترك , لدرجة أن التجار الذين يوسعون أنشطة تجارتهم على حسابه اصبحوا يشيدون السياجات بالبناء . و لا يستبعد أن يضعوا فوق هذا البناء أغطية اسمنتية . و يمتلكون الملك العمومي و كأن هذه البلدة لا رقيب عليها و لا حسيب .
المصدر : https://tassaout.net/?p=52255