إذا تأملنا وضعية الحالة السياسية بإقليم السراغنة من خلال الأشخاص خصوصا الذين تنمطت تمثيليتهم وأصبح لديهم تقديم مرشح للإنتخابات التشريعية على نمط واحد أو نقول بأسلوب أدق أن مرشحهم للإنتخابات التشريعية أصبحت له الصفة الدائمة لأزيد من عقد من الزمن… نجد أن هذه الوضعية أصدرت لنا أحد الرجالات السياسية القادر على استخدام تأثيره السياسي مستمدا قوته من تجربته الكبيرة العريضة في التسيير وهي التي أنجبت المهندس السياسي عبد الرحيم واعمرو .
قد يحكم البعض من المصابين بعمى الألوان على الرجل من خلال تجربته الطويلة العريضة المقرونة بغياب تغيير ملموس حسب قدرة نظرهم الضعيفة فيكون حكمهم جائرا مجحفا لا يتماشى مع المبادئ السياسية الوطنية التي تسعى إلى تعزيز المفاهيم الديمقراطية ، حيث أن الرجل يفهم جيدا كيف يتفوق في مهامه من خلال مسؤوليته بالمجلس الإقليمي التي لا يرى الملاحظ كفاءة في غيره ممن عقد عليهم التنميط داخل أحزابهم كمرشحين مثاليين …
أما أصحاب الطموح الجارف الذين كذبت عليهم قدراتهم وتوهموا أن تقلد مسؤولية المجلس الإقليمي من الأشياء السهلة الهينة فإن لعبة هذه المسؤولية لا يتقنها في الإقليم إلا عبد الرحيم واعمرو أبى من أبى وكره من كره .
أما وتمثيليته للأمة داخل قبة البرلمان فإنه قد أتقن دوره في اللجان الدائمة بمجلس البرلمان وكذلك من خلال تدخلاته المؤثرة ودفاعه بدماثة وثبات موقف …
ويبقى اشتغاله في صمت خلال هذه الفترة ما بين إعلانه كرئيس لائحة حزب الجرار لخير دليل على التقة بالنفس وقمة التصالح مع الذات وتأكيدا مطلقا على وضعه الإنتخابي وهو يستقر داخل المربع الذهبي… نعم فاكتساحه في الانتخابات التشريعية الفارطة قد لا يعيده الزمن ، وإنما استقراره داخل المربع الذهبي لا مناص منه وانتظروا إنا معكم من المنتظرين .
المصدر : https://tassaout.net/?p=49451