لا حديث في بلدتي العطاوية إلا عن زيارة الرفيق الماركسي اللينيني لإحدى الضيعات المجاورة التي لا يعلو بابها رمز المطرقة والمنجل ، بل عامرة موائدها بمهضومات (مأكولات) استدرجت روائحها كل أنواع الزواحف( وطبعا ف الزواحف تمشي على بطنها) .
هكذا فإن هذه الزواحف امتطت سياراتها الفارهة وشحدت ألسنتها لتلتقط فتات أسماك ودجاج وربما (…)
لا أن تستمع لتنظير الرفيق حول البروليتارية والصراع الطبقي والرأسمالية المتوحشة .
حيث أنه لو كان اللقاء لتوقيع كتاب من تأليف صاحب الضيعة لباركنا الفعل بكل جوارحنا.
ولو كان حفل عقيقة للمولود الملتحق الجديد بالكتاب المكتوب عليه لزغردت الرفيقات .
ولكن أن تتوجه كل هذه الجحافل خماصا وتروح بطانا بفضل ( بضع تغميسات في الدواز ) قرب دوار البؤساء والفقراء أصواتهم لا تساوي غير بضع دريهمات .فهذا يقض مضاجع الخمير الحمر والصينيون الصفر وكل ألوان قوس قزح …
هذا فلا يسعنا إلا أن نقول لكم : كلوا واشربو حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود … وآخر دعوانا أن الحمد الله أن أتانا نخبة في العطاوية لا تباع ولا تشترى .
المصدر : https://tassaout.net/?p=48761