إن الزائر لمدينة العطاوية هذه البلدة المباركة المسمات بعروس تساوت يجد نفسه وهو يتجول في شوارعها وأزقتها راكبا أو راجلا أمام متتالية من الحواجز (مطبات أو dos dânes) تشوه المنظر العام ليصبح وكأنه في حلبة دار السلام لرياضة الفروسية والقفز على الحواجز .
نعم لتنظيم السير والجولان ولا أحد يبخس المجهودات التي يقوم بها رجال الشرطة الأشاوس بهذه المدينة .لكن وفي لقاء مع أحد الحقوقيين الناشطين بالمدينة يتساءل : أليس هذه الحواجز (المطبات) التي أصبحت تشكل قلقا وضغطا نفسيا لدى السكان والزوار يجب أن توضع بمعايير تقنية يتداخل فيها دور السلطة المحلية ومسؤولوا الشأن المحلي ومفوضية الشرطة كما يجب على هذه الجهات أن تراعي الجمالية والفعالية أم أن وضع أكوام من الإسفلت بلونها الأسود وأبعادها الجيومترية العشوائية كتعابين تائهة فهذا نوع من الإستخفاف أولا بالعربات ميكانيكيا وسائقيها نفسيا .
واسترسل الحقوقي في كلامه وهو يذكر المطبات الجميلة التي ببلدية زاوية سيدي رحال والتي اعتمدالمسؤولون عن إنجازها على كل المعايير التقنية حتى أصبح ثناءا على كل لسان زار بلدية سيدي رحال .
وختم قوله بعبارة مؤاخذة عندما قال : لقد كان حريا أن توضع الحواجز القانونية أمام من عبثوا ويعبتون بمصير المدينة في البعد التنموي وتوضع القيود والأغلال في أيدي من وقف حاجزا أمام تقدم المدينة في الأبعاد الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والرياضية ..أما الدراجات والعربات فلها ما يكفي من الكوابح والفرامل ولا خوف على السكان منها .
المصدر : https://tassaout.net/?p=48683