عجيب أمر مدينة العطاوية ، هذه البلدة التي ابتليت في تسيير شأنها المحلي بكل المتناقضات .
حيث تبيت على حال وتصبح وتغدو وتروح على أحوال .
أعضاء يتقلبون ذات اليمين وذات الشمال عن ظهورهم تارة وعن بطونهم تارة أخرى .
يتساوى في ذلك الأكاديمي السوسيولوجي والحكيم الذي بيده شفاء الناس والذي ليس بيده سوى الغبن و الضنك
وفي أحايين كثيرة يبقى الكل فاغرا فاه في موزع الضنك وهو يستعمل آلة التيليكوموند في توزيع النجاحات الوهمية قائلا :
على كل القرود أن يغيروا اللون والإطار
والرمز والخيار .
وتعالوا للكتاب
مكرهين بالعويل والنحاب
واتبعوا سيدكم صاحب التيليكوموند المصون
فالنجاح معه مضمون .
والويل كل الويل للشاة الشاردة عن الكتاب
حتما ستكون غنيمة للذئاب
ألستم شياها وأنا حارسكم رغم أنكم قردة الغاب ..؟
صفق جمع القرود للوعد الموعود وتفرقت الزمر
على موائد البسطيلة والدجاج واللحم والخضر
وأخدت صورا للتذكار
لا تحمل أسارير الوقار
وتعجب الحُضار من سمع هذا الهراء
في قصة التيليكوموند ودوره في الإستواء على مقاعد بلدية الشرفاء
المصدر : https://tassaout.net/?p=48018