لاتكاد ساكنة جماعة زاوية إبن احميدة إقليم الصويرة تخرج من أزمة حتى تجد نفسها في أزمة أخرى.
فأزمة اليوم أصبحت صحية فلقد توقفت سيارة الإسعاف التابعة للمجلس الجماعي عن العمل وكأنها جاءت لتؤزم الوضع الصحي بالمنطقة.
فكيف يعقل أن تعجز هذه السيارة الوحيدة عن تلبية حاجيات الساكنة وهم الذين استبشروا خيرا عندما علموا بأن المنطقة أصبحت تتوفر على سيارة إسعاف قادرة على إنقاذ أرواحهم في حالة حادث لا قدر الله.
فمنذ ما يزيد عن أكثر من أربعة أيام وسيارة الإسعاف لا تتحرك لتلبية حاجيات الساكنة مما يضطرهم إلى الاستعانة بسيارات الإسعاف التابعة لبعض الجماعات المجاورة.
ورغم إلحاح الساكنة لمعرفة سبب هذا التوقف الغير المقبول تكون الإجابة ببرودة أن السيارة متوقفة بسبب عطب في المحرك ليكون العذر أقبح من الزلة فكيف يعقل أن تستمر السيارة دون إصلاح لمدة تناهز أربعة أيام وكأن أرواح الناس لا قيمة لها في عرف من يتولى تدبير الشأن المحلي بالمنطقة .
فالصحة العمومية بجماعة زاوية إبن احميدة إقليم الصويرة مقبلة على كارثة حقيقية بسبب توقف سيارة الإسعاف والتبريرات الواهية للمسؤولين.
وتجدر الإشارة أن المنطقة عرفت خلال أيام عدة حوادث حيث لم تقوم سيارة الإسعاف بنقل هده الحالات الإستعجالية في الوقت الذي كان بإمكان سيارة الجماعة أن تنقل هده الحالات .
وفي لقاء بأحد الحقوقيين عبر لنا عن تذمره وتذمر الساكنة لهذا الحادث المؤلم الذي جعل المنطقة بين مطرقة الفقر وسندان الإهمال .
المصدر : https://tassaout.net/?p=46824