أشرف وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي سعيد أمزازي، رفقة عامل صاحب الجلالة على اقليم شيشاوة بوعبيد الكراب صباح اليوم الاحد 22 نونبر 2020 ، تدشين المدرسة الجماعتية بجماعة رحالة وتدشين الثانوية الاعداية اهديل بجماعة اهديل .
والذي يعتبر مشروعا نموذجيا يأتي في إطار تقليص الضغط على الثانوية الاعدادية الزرقطوني ببلدية شيشاوة، ويدخل في إطار تجويد العرض التربوي ومحاربة الهدر المدرس.
وعرف هذا اللقاء حضور الكاتب العام للعمالة والمدير الاقليمي للتعليم بشيشاوة عبد الرحمان الكمري ،و ممثلي الأمة بالبرلمان بإقليم شيشاوة كل من مولاي هشام المهاجري وعبد الغني جناح والحسين ايت الحيان وحمزة الصوفي ، وعدة شخصيات مدنية وعسكرية ، حيث تم الترافع أمام سيادة الوزير على ضرورة إحداث نواة جامعية بشيشاوة، كما ترافع البرلماني جناح عبد الغني على ضرورة الإسراع بتشييد القسم الداخلي بثانوية امزوضة لمحاربة نسبة الهدر المدرسي بالمنطقة.
ويتطلع سكان إقليم شيشاوة إلى إحداث نواة للتعليم العالي والبحث العلمي تلائم خدماتها ومحاور البحث فيها إمكانيات الإقليم الطبيعية، من قبيل البحث في المناطق الجبلية وشبه الجافة وإمكانيات تطوير اقتصادياتها، والجغرافيا الطبيعية والبشرية والسوسيولوجيا القروية، ويعتبر هذا التطلع مشروع لعدة اعتبارات من بينها: بعد الإقليم عن مجموع المدن التي فيها جامعات ومعاهد عليا، خصوصية الإقليم الجغرافية والثقافية، الحرمان والتهميش اللذان عانى منهما الإقليم على مدى عقود من الاستقلال على الرغم من ترقيته إلى إقليم ، وكدلك ارتفاع معدلات الفقر وعجز الأغلبية الساحقة من الأسر عن تمويل الدراسة الجامعية لأبنائها بعد الباكالوريا.
إذ إن من شأن إحداث هذه النواة، على شاكلة معهد أو مدرسة عليا أو كلية تقنية، أن يجنب العديد من أسر الإقليم والأقاليم المجاورة عناء التنقل وكلفة المعيشة بالمدن الكبرى، ويثري الرصيد البحثي الوطني تحقيقا لذلك.
ونرى أنه إدا كانت جائحة كورونا قد فرضت احداث مراكز للامتحانات السادس والثالث اعدادي تاهيلي باقليم شيشاوة وتخصيص معظم المؤسسات التعليمية وحتى مؤسسات التكوين لذلك وحسب ما يروج حتى الرياضية فإنها احيت المطلب القديم المتجدد لإحداث نواة جامعية بالاقليم بخلق كلية متعددة التخصصات، فالمسألة ليست مسألة عدد والدليل هو أن طلبة شيشاوة فرضوا تعبئة معظم المؤسسات فما بالك بجميع طلبة الاقليم، بل هي مسألة ارادة بالدرجة الأولى بالنسبة للهيئات والأجهزة المقررة.
ويضيف المتدخلون أن الأمر يتعلق بمسألة دفعة للتنمية الشاملة في هذا الجزء من الوطن المنسي من كل شيء بما في ذلك تنميته ، فالمطلوب هو دعوة الجميع وبدون استثناء للترافع وبكل الوسائل المشروعة المتاحة من أجل إحداث كلية متعددة التخصصات فيه، وهي دعوة موجهة للجميع من أجل الانخراط في ذلك.
وشددت عدد من الفعاليات الجمعوية بمدينة شيشاوة على ضرورة إنشاء هده النواة الجامعية مع تعميم المنح الجامعية لفائدة تلاميذ الإقليم، وتقديم الدعم لمؤسسات دور الطالب والطالبة وتعزيز القدرة الايواىية للداخليات، هذا بالإضافة الى النهوض بقطاع التكوين المهني والتقني بالاقليم ، ومواكبة الدينامية الاقتصادية، خصوصا في مجال الانتاج الفلاحي وتربية الماشية التي يتميز بها الإقليم.
ويشار إلى أن اقليم شيشاوة حصل وللمرة الثالثة على التوالي على المرتبة الثانية وطنيا في نتائج الباكالوريا، محطما رقمها القياسي بنسبة نجاح قدرت بـ 85 في المائة.
المصدر : https://tassaout.net/?p=46690
