في رده الاعلامي عن ما نشر حول استقالته التي جانبت الصواب شكلا ومضمونا حيث ظرفيتها وخلفياتها تشي بالتهديد والضغط والا ما كانت لتقدم ونهاية الدوري ولم تبقى لها الا اربعة مقابلات .. اما كان على الرئيس الذي يدعي انه ضحى بماله الخاص من اجل الفريق ان ينتظر انقضاء الموسم الرياضي ويعلن عن استقالته في الجمع العام بعد تقديم تقرير مالي واضح ومفصل او يعقد ندوة امام الملأ ليطلع الرأي العام على المشاكل المالية التي يتخبط فيها الفريق والاسباب التي دعته الى الاستقالة هو ومكتبه ..
ومن جهة اخرى فان الاسباب التي ذكرها الرئيس لتبرير استقالته والتي منها بالاساس الخصاص المالي لاتمام المشوار وكذا المديونية التي يقول انها تناهز 200مليون سنتيم منها 57 مليون اقرضها هو وزملائه . اما كان عليه ان يكمل ^^ خيره ^^ ولم يبقى الا اربع دورات في الموسم وبعدها يوضح ذلك في الجمع العام المقبل كما تفعل جميع الاندية التي تحترم نفسها واذ داك سيكون على من يهمه الامر ان يتحمل المسؤولية وينصف النادي ورئيسه وسبكون الجمهور والرأي العام المساندين الرسميين الاوليين للرئيس وطاقمه على المجهودات والتضحيات التي قامو بها وسيكون الاعلام بدوره في صفهم حينما يطلع التقريرين الادبي والمالي بكل وضوح وشفافية ..وفي هذا الاطار يجب ان لا ننسى بأنه من الادوار المهمة للرئيس هو البحت عن موارد مالية جديدة ولا يبقى مستكينا الى الموارد التقليدية المعروفة ومنها السهر بكل يقضة على انتقال لاعبين الى فرق اخرى حتى يستفيد الفريق منهم تم حسن التدبير التقني والمالي حسب الظروف والحاجة الملحة والضروريات وليس تقديم ارقام ضبابية لتبرير العجز والخصاص ..
فهذا لن يصح الا عبر تقرير محاسباتي واضح ومفصل وبعدها لكل حادث حديث ..
اما في ما يتعلق بالتنافس وتحقيق الصعود والاستمرارية في الطريق مع مراعاة الاكراهات فان الاعراف والطموحات في الميدان كلها تصب في هذا الاتجاه ومن لا يعمل وفقها فلا علاقة له بهذا الميدان اصلا .كما ان الكل منا يعرف ان فريق الوداد السرغيني لكرة القدم صعد الى القسم الوطني في بداية الثمانينات ولعب امام اندية كبرى كالحسنية والكوكب المراكشي والرسينك البيضاوي في هذا القسم ، كما ابان عن كعبه في منافسات كأس العرش ، ونافس كذلك على الصعود في وقت اخر وتأتى له ذلك حين كان السيد حسن لحمادي رئيسا للفريق هذا على سبيل المثال لا الحصر ..فصعود الفريق كما تاريخه الذي يمتد على طول 70سنة ليس وليد اليوم بل صنعه رجال من ابناءه مسيرين ولاعبين واطقم في زمن لا وجود فيه لاي دعم بل ضحى الناس في صمت من مالهم الخاص حبا في الفريق الذي يمثل مدينتهم ..
بطبيعة الحال فان الامور قد تغيرت اليوم واصبحت الموارد المالية ضرورية في عالم كرة القدم كما في غيره من الميادين الا ان التضحية تقتدي الموضوعية والشفافية والنزاهة والوضوح والحس الكبير بالمسؤولية ..
المصدر : https://tassaout.net/?p=45739
