تسلمت بلدية تملالت مند سنتين مضت دفعة عربات لبائعي الخبز كان الهذف منها تنظيم مهنة بيع الخبز وكذلك لإظهار شكل المدينة في حلة جديدة وجميلة تليق بمدينة تموقعت على طريق وطنية تمر عليها المئات من الحافلات القاصدة شمال المغرب كما أنها منفتحة على ثقافة إمبراطورية الجمال (مراكش الحمراء) وهذا في إطار المشاريع المذرة للدخل التي تقوم بها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .
إلا أن هذه المدينة المسكينة ظلت تغوص في العشوائية وفَضًَل مسؤوليها على أن تظل النساء الخبازات تضع سلعها المخبزية على الصناديق في حالة تجعل منظر المدينة يرثى له حد الندب . وهم يستغلون ساحة خصصت لموقف السيارات ما يجعل المركبات المارة عليها أن تتوقف في جنبات الطريق الوطنية في فوضى عارمة تسيء إلى بانوراما المدينة …
هذا وعند اتصالنا بأحد الحقوقيين من أجل رأيه عبر عن استياءه مما يبدو على المدينة أثناء ازدحامها أوقات الأكل . وفي اتصالنا كذلك بإحدى الخبازات التي تعرض خبزها في مدخل السوق العشوائي عبرت هي الأخرى عن تذمرها وهي تصرح لجريدة تساوت 24 أنها في أمس الحاجة لتنظيم مهنتها …
وللإشارة فإن اعتقال هذه العربات داخل المرآب البلدي جعل أعوادها تتلاشى وحديدها يصدأ وعجلاتها تفرغ حتى أصبحت خردة لا تساوي نصف ثمنها أو أقل ،كما أعطى الحق للمتتبع للشأن المحلي في أن يتبجح بالأقوال التي مفادها في عبارات رامية لتبذير المال العام .
ومن هذا المنبر نرفع نداء باعة الخبز المستضعفين لعامل صاحب الجلالة أن يصدر تعليماته في أن يفرج على هاته العربات إن هي لازالت فيها ما يمكن استغلاله .
المصدر : https://tassaout.net/?p=42787