كما يعلم الجميع و خصوصا متتبعي كرة القدم الوطنية أن المنتخب المغربي ليس في أفضل حالاته , بل ربما منا من يقول أن هذا الجيل من اللاعبين هو الأسوأ في تاريخ الكرة المغربية منذ سنوات خلت , حيث لم يستطيع أن يقدم شيئا لرصيد منتخب كان سباقا افريقيا وعربيا في تحقيق نتائج نوعية في بطولات مختلفة.
صراحة من أجل الوصول الى المراد لابد من بدل المجهودات و الاجتهاد فيها وهذا مايفعله المدرب الوطني بادوا الزاكي بتنقلاته المكوكية بين العواصم الأروبية و الغربية من أجل الاطلاع على جديد الأسود المحترفين في الملاعب الأجنبية ,اضافة الى تنظيم معسكرات لتمحيص ما ستجود به أقدام اللاعبين المغاربة .
كل هذه الأشياء جيدة و لكن ان صاحبها امتحان اختباري حقيقي , من خلال مقابلة منتخبات افريقية شديدة الميراص مثل نجيريا وغانا و الكوت ديفوار أو فرقا لاثينية منظمة , ولكن الجامعة المغربية ومن يدير شأن المنتخب أبو الا أن يتم اختيار فرق هزيلة لتجريب عناصر المنتخب الوطني لأصعب ملتقى كروي في افريقيا في حادثة بيع الوهم من جديد , وغالبيتنا يعلم أن الانتصارات و اللعب السلسل في هكذا مقابلات هزيلة يجعلنا نغفل عن أشياء كثيرة سرعانما نصدم في أول لقاء رسمي ضد منتخب عنيد ,مما يؤدي سريعا الى بعثرت الأوراق الفنية والتقنية و التكتيكية للمنتخب , فتبدى من جديد التأويلات و تفسيرات الهزائم .
صراحة كنت أتمنى و غالبية المتتبعبن أظنهم كذلك أن يتم تجريب -أسود الأطلس – ضد منتخبات عنيدة من أجل أخد صورة واضحة وكاملة للمنتخب و العمل من أجل تصحيح الأخطاء و تدعيم الصفوف , و الهزيمة هنا اجابية أكثر من فوز وهمي على منتخب لا يمت بصلة لواقع البطولة الافريقية , ولكن مايقع الان هو عكس ذلك , فهاهو التقني الزاكي مازال يجرب عدد كبير من اللاعبين ضد فرق أقل مايقال عنها متواضعة , كل هذه المعطيات تجعلنا نشك من جديد في مستقبل منتخب وطني طال غيابه.
خلاصة ما أريد أن أقول, هو تجريب المنتخب ضد فرق قوية حتى لو كان ذلك سيؤذي الى هزائم ثقيلة لأن الهدف هو الاطلاع والمعرفة الحقيقية بمستوى المنتخب الوطني تجنبا لبيع الوهم من جديد للجاهير الكروية من خلال مقابلات هزيلة سيصفق لها الاعلام طويلا و سيبني من خلالها , مما سيؤذي في الأخير الى ما لا تحمد عقباه .
المصدر : https://tassaout.net/?p=369
