تابعنا على انستغرام

إقليم قلعة السراغنة بلدية سيدي رحال لايزال حلم إنشاء قنطرة على وادي غدات معلقا والساكنة تحبس أنفاسها كلما حل فصل العواصف الرعدية.

تساوت 24
الاقليمية
تساوت 2413 يوليو 2015
إقليم قلعة السراغنة بلدية سيدي رحال لايزال حلم إنشاء قنطرة على وادي غدات معلقا والساكنة تحبس أنفاسها كلما حل فصل العواصف الرعدية.
رشيد غازي
DSCN4746

كلنا يتذكر المأساة التي حلت بمدينة سيدي رحال خلال نهاية السنة الفارطة عندما هطلت أمطار قياسية وغير مسبوقة على الإقليم والتي تحولت مياهها إلى سيول جارفة داهمت قنطرة وادي غدات التي تربط مدينة سيدي رحال وبعض تجمعاتها السكنية من جهة ومع مراكش من جهة أخرى. فيضان وادي غدات تسبب في إلحاق أضرار جسيمة بالقنطرة التي يعود تاريخ بنائها إلى بداية الفترة الإستعمارية الفرنسية بالمنطقة. توالي السنوات وعدم إصلاح القنطرة وتهالك أعمدتها جعلها غير قادرة أمام قوة مياه الفيضانات التي استطاعت أن تقتلع بعض ركائزها ولتنهار أجزاء كبيرة منها . هذا الوضع الكارثي تسبب في توقف عمل هذه القنطرة بصفة نهائية حيث تقطعت السبل بساكنة منطقة اهراوة التابعة لبلدية سيدي رحال وأصبح من الصعب عليهم الوصول إلى مركز سيدي رحال والإستفادة من الخدمات الإدارية والصحية والتعليمية وغيرها،بل إن قوة الفيضانات دمرت شبكة المياه التي تغذي هذه الناحية بالماء الصالح وهو مازاد من معاناة الساكنة والمسؤولين ،بالرغم من تدخل سلطات الإقليم وعلى رأسها عامل صاحب الجلالة على الإقليم السيد محمد صبري من خلال فتح مدارس متنقلة وتوفير الأطباء لعلاج مرضى المنطقة. وبالرغم من إيجابية هذه التدخلات الإستعجالية إلا أن ساكنة سيدي رحال ظلت تمني النفس بأن يتم إنجاز مشروع قنطرة جديدة على وادي غدات بمواصفات عالية وقادرة على امتصاص فيضانات وادي غدات. تكاد سنة تقريبا تمر على فيضان وادي غدات والوضعية لاتزال على ماهي عليه بالرغم من الوعود التي قدمها وزير التجهيز الخاصة بإنجاز دراسة لمشروع دراسة لإنجاز قنطرة على وادي غدات إلا أن مآل هذه الدراسة لا يزال طي الكثمان ولا تعرف الأسباب التي دفعت وزارة التجهيز إلى تعطيل إنجاز هذا المشروع الحيوي. حلول موسم العواصف الرعدية وخصوصا ماشهدته منطقة أوريكة مؤخرا من تساقط أمطار طوفانية جعل ساكنة بلدية سيدي رحال ومسؤوليها يحبسون أنفاسهم ترقبا للأسوإ لأن فيضان وادي غدات سيجرف ما تبقى من هيكل القنطرة الذي يؤمن الربط بين مفاصل المدينة وعالمها الخارجي. فسيدي رحال تترقب حلم إنجاز قنطرة بشغف كبير لأن من شأن إحداثها جعل منطقة سيدي رحال تلعب همزة الوصل بين بلاد زمران والسراغنة وباقي جيرانهما. فهل سيستجيب المسؤولون لتطلعات سكان سيدي رحال أم أن الإنتظار سيطول وحثما سيزيد من معاناة الساكنة؟

photo4-426x320

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق