بجماعة سيدي الحطاب طفل يلقى حثفه غرقا في إحدى مستنقعات وادي تساوت بعد أن توجه رفقة أقرانه إلى ضفة الوادي هربا من درجة الحرارة المرتفعة بدوارهم قصد السباحة إلا أنه لم يكن على دراية بالسباحة في المياه الضحلة ليغطس غطسة أولى وأخيرة حيث توضعت جثته في قعر المستنقع وفوجئ أقرانه بغرقه وحاولوا جاهدين إنقاذه إلا أنهم فشلوا في ذلك،وفور إخبارها بالحادثة إنتقلت السلطة المحلية ورجال الدرك إلى عين المكان وانتدبوا فرقة الغطاسين من رجال الوقاية المدنية الذين قاموا بانتشال جثة الضحية ومن تم نقلها إلى مشرحة الطب العدلي بمراكش قصد تشريحها ومعرفة أسباب وفاتها. هذا وقد خلف حادث الغرق هذا حزنا وأسى عميقين وسط ساكنة جماعة سيدي الحطاب. وبدوار آيت باحماد بجماعة أولاد زراد نفس المصير يلقاه شاب غرقا في صهريج ماء مخص للأغراض الزراعية وفي تفاصيل الحادث أن شابا في عقده الثاني توجه بعد صلاة العصر إلى إحدى الضيعات قصد السباحة في صهريج مائي مخصص لري المزروعات هربا من الحر الشديد الذي يضرب المنطقة إلا أنه ولسوء حظه وعدم معرفته بأبجديات السباحة غرق في الصهريج وظل يصارع وحيدا الموت إلى أن فارق الحياة بعد أن فشل في العديد من محاولات الخروج. وقد هرعت السلطات المحلية ورجال الدرك وعناصر الوقاية المدنية إلى عين المكان وقاموا بإنتشال جثة الهالك ومن المنتظر نقلها إلى مصلحة التشريح قصد معرفة أسباب وفاتها. لقد عاش إقليم قلعة السراغنة يومه الثلاثاء فصول حوادث تراجيدية خطيرة نتيجة إفتقار الإقليم لمسابح وبحيرات اصطناعية يمكن أن تمتص تلهف الشباب إلى الإستجمام نتيجة موجة الحر الشديدة التي تضرب الإقليم خلال شهر رمضان الأبرك. أمام هذه الأحداث المأساوية من نحاكم السلطات المنتخبة أم نرجعها إلى فاعل مجهول ونطوي ملفها بلا رجعة؟ فمن على من تقع مسؤولية الضحايا وإزهاق الأرواح في هذه الحالة؟ فالإقليم وإن جادت عليه الطبيعة بنهرين كبيرين وادي تساوت والوادي الأخضر إلا أن تدخل العامل البشري حال دون انسيابهما الطبيعي بعد بناء سدين فوقهما سد مولاي يوسف وسد سيدي ادريس اللذين تغذي مياههما أراضي خارج الإقليم.
المصدر : https://tassaout.net/?p=3501