فمن حيث الشكل,الرسالة دامت قراءتها على شاشة التلفزيون مدة أربعين دقيقة وتضمنت ما يناهز 3000 كلمة,فهل لرئيس سنه 78سنة,ويعاني من جلطة دماغية ,له القدرة على كتابة نص طويل,الجواب بطبيعة الحال هو النفي بل التأكيد على أن الجزائر تسير من جهة ليست لها بطاقة تعريف ولكن لها أفعال جرمية تطال الشعب الجزائري يوميا ,تشتغل في الظلام من أجل مصالحها,
من حيث المضمون ولأول مرة في تاريخ الجزائر الرسالة تضمنت أساليب التحريض,التخوين,والعمالة للخارج,في حق كل من يعارض السياسة الجزائرية,ضاربة عرض الحائط مفهوم التعددية السياسية,الحق في ممارسة المعارضة,
هده اللغةلم تترك مجالا للشك في أن الشعب الجزائري هو رهينة مافيا الجيش,وهي غير مستعدة لقبول من يعارض سياساتها,وقد تواجهه إن إقتضى الحال بالحديد والنار,
هده الرسالة تؤكد عدم قدرة النظام الجزائري على إيجاد حلول إقتصادية وإجتماعية ,للمشاكل التي تتخبط فيها البلاد والتي يكتوي بنارها الشعب الجزائري في الأول وفي الآخر,وما الأرقام المخيفة عن الإقتصاد الجزائري ,والتي إعترف بها محافظ البنك المركزي وتدني أسعار النفط والغاز,وتحويل أموال الشعب لدعم البوليزاريو,لدليل على أن حكام الجزائر يقودون البلاد والعباد نحو المجهول,
وتبقى السرقات الكبرى التي طالت شركة صوناطراك والطريق السيار,من أكبر الملفات التي تحرج النظام الجزائري,والتي يتوفر الشعب الجزائري على الدلائل القطعية على نهبها,
ويبقى ملف إستخراج النفظ الصخري من الجنوب ,أخطر القضايا التي أتهم فيها النظام الجزائري ,وتلقى فيه إدانة دولية,من جراء الأنتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها ولمدة سنتين سكان منظقة غرداية,وصلت إلى حد قتل المتظاهرين رميا بالرصاص,
رسالة الرئيس هده,لا تختلف عن الخطاب الأخير لمعمر القدافي والدي واجه فيه الشعب الليبي بقولته الشهيرة ,,,من أنتم,,,من أنتم,وكانت إيدانا بنهاية حكم الطاغية,,,,
المصدر : https://tassaout.net/?p=2875