جميل ان تكون لنا مهرجانات من قبيل الذي تنظمه جمعية مهرجان تملالت من 04 الى 06 يونيو تحت شعار ” شجرة الزيتون تاريخ وإرث لمنطقة تملالت ” هذا الشعار له حمولات متعددة الأوجه فهو يحيل على نشاط فلاحي واقتصادي مرتبطان بتاريخ لعبت فيه هذه الشجرة المباركة دورا كبيرا في حياة ساكنة المنطقة .
وجميل كذلك أن يتخلل هذا المهرجان عدة انشطة سوسيو اقتصادية وسهرات فنية ترفيهية واخرى اجتماعية تتجلى في عمليات إعدار جماعية وتنظيم مسابقات رياضية .
كل هذه الانشطة سوف تساهم في التعريف بالمدينة والمناطق المجاورة لها الشيئ الذي سيثير اهتمام الزائرين والمستثمرين حيث أن المعرض الفلاحي سيساعد كذلك في التعريف بالمنتوج المحلي وآفاق تطويره المستقبلية والقيمة المضافة التي يفرزها من خلال تطويره وتنميته . والمهرجان فرصة كذلك للتعريف بالموروث الثقافي .الا أن هذا الموروث وإن تجسد في لوحات فلكلورية والفروسية عبر التبوريدة والتأمل في جمال الفرس المغربي واللباس التقليدي للفرسان فإن الإرث الثقافي يجب كذلك ان يجسد في ندوات ومحاضرات للتعريف به اكثر وإعادة الاعتبار اليه …
وإذا قمنا بإطلالة على الاهداف المتوخاة من إقامة هذا المهرجان في دورته التالثة فإننا نثمنها لانها همت جميع القطاعات وأعطت حيزا مهما للرياضة والمحافظة على البيئة لتنمية مستدامة مع خلق فضاءات للحوار بين الشباب واطر المدينة فوق ارضية صالحة لنشر تقافة المواطنة والتسامح والتعايش .كما ان المرأة حاضرة كفاعل في التنمية المحلية .هذه التنمية المنشودة تبقى بطبيعة الحال في صلب الهدف الرئيسي للمهرجان من خلال تشجيع قطاعات الزراعة والصناعة الفلاحية والصناعة التقليدية وإنعاش الحركة السياحية وغيرها من المشاريع التي تروم التنمية المستدامة .
نتمنى النجاح الكامل لهذا المهرجان في نسخته الرابعة كما نثمنى أن يكون في خدمة الساكنة لأنها منها واليها , وهذا هو الهدف الأنبل والأمثل ..
المصدر : https://tassaout.net/?p=2818