في جو حزين تلقت ساكنة لقراقرة بأولاد سعيد قيادة العامرية نبأ غرق شابين ينتميان لنفس الدوار وفي التفاصيل أن شابين في عقدهما الأول توجها نحو ضفاف نهر أم الربيع من أجل السباحة خصوصا بعد أن ارتفعت درجة الحرارة بشكل غير مسبوق في مثل هذا الوقت من السنة ،وفور شروعهما في السباحة غرقا وشاهد عملية الغرق شاب كان يرعى الغنم حيث قام بإبلاغ الساكنة بالحادث لتتدفق أمواج بشرية من ساكنة المنطقة على مكان الغرق. وأمام صعوبة التدخل تم الإتصال برجال السلطة المحلية وبرجال الدرك الملكي الذين حلوا على عجل إلى عين المكان. وبعد إخبار الوقاية المدنية تحرك غطاسوها المهرة إلى مكان الغريق وشرعوا في عملية البحث التي تكللت بإنتشال جثة أحد الغريقين، بينما فشلت في العثور على جثة زميله. وقد كابد غطاسو الوقاية المدنية مشاق كبيرة في تدخلهم نظرا لصعوبة وتعقد مرفلوجية النهر وتواجد مطبات مائية عميقة واستمرت محاولاتهم حتى حلول الليل مما عقد منها في ظل انعدام الرؤيا. وقد خلفت حادثة أمس أسى وحزنا عميقين في صفوف ساكنة المنطقة. وللإشارة فإن نهر أم الربيع يعتبر حدا فاصلا بين إقليمي السراغنة و سطات ،وتسجل به حالات غرق سنوية خصوصا عند حلول الصيف وارتفاع درجات الحرارة في ظل غياب وانعدام مسابح وبرك مائية للإستحمام بالمنطقة.
فهل هذا هو قدر السراغنة إما أن يموتوا غرقا في البحر بحثا عن حلم الهجرة خارج الحدود أو غرقا في الأنهر بحثا عن الإستجمام؟ ياللمصيبة!
المصدر : https://tassaout.net/?p=2682