بالأمس كانت الأغلبية المعارضة تحتكم للعقل وترفض رفضا باتا بيع السوق الأسبوعي القديم وتضاربت الحجج وتشدق أصحابنا بكلمات يستجدونها من بيانات الإستنكار المعروضة في الفيسبوك وكان الرئيس يترنح ويتخبط كمن مسه المس حيث يرى خلاص أزمته في بيع هذا السوق .
بالأمس فطنوا أعضاء الأغلبية المعارضة واليوم ذهبت فطنتهم بسبب بٍطْنَتٍهٍم ،حيث ألقمهم الرئيس وهو يقذفهم بفتات ظنوه أنه عمولة محترمة فتسابقت عليه الأفواه فجرهم يلهتون حوله مرة أخرى . ومنهم من كان قنوعاً فقط بهبة تفويض ليس إلا .
واليوم هاهم ينضجون وتنضج العمولة لتصبح بقعا أرضية في الشارع الرئيسي (شوكة) لكل واحد منهم والمقابل فقط إمضاء بسيط أو رفع اليد للتصويت على النقطة التي أفاضت الكأس…
هكذا فإن توليفة ضمت مجتمع مدني وأحزاب وهيئات حقوقية وتنسيقية المتتبع للشأن المحلي استنكروا تلاعبات والتواءات أعضاء المجلس البلدي وتساءلوا وهم يخاطبون من يهمهم الأمر : كيف لكم يا من منحناكم ثقتنا أن تلوون الأذيال وكان بالأمس عواءكم يصم الآذان و تَدَّعون أن بيع عقار السوق الأسبوعي خسارة كبرى للجماعة وأن هذا العقار يعتبر الخطوة الأولى لانطلاق البلدية لمواكبة كوكبة التمدن وأشياء كثيرة كنتم تتشدقون بها في خرجاتكم الإعلامية الواهنة .
كيف راحت الأماني مهب الريح ..؟ كيف تلاشت المبادئ المفبركة …نعم فمصادر جريدتنا أفادتنا بما سبق ذكره إجابة على كل هذه الأسئلة .
كما أن هذه التوليفة المشككة في صفاء نية هؤلاء الذين انقلبوا على أعقابهم مقابل فتات توجه نداءها إلى أعلى سلطة بالإقليم وتذكره أن هناك رجالا سبقوه مؤمنين صدقوا ما عاهدو الله عليه ورفضوا أن يكتبهم التاريخ مع من سجلهم في لائحة مزابله برفضهم خوض غمار مؤامرة بيع السوق الأسبوعي القديم لما يلف هذا الملف من غموض .
المصدر : https://tassaout.net/?p=25905