يعيش المستشفى المحلي بالعطاوية وضعا غير مقبول والسبب غياب الطبيب المداوم ليلا عن المستشفى ،مما يجعل الطاقم التمريضي يكابد من أجل تقديم الإسعافات الأولية للعديد من الحالات الإستعجالية التي تفد على المستشفى قاصدة خدماته وخصوصا المصابين بالربو والحساسية وضيق التنفس والتي تزايدت بعد إزهار العديد من الأشجار المثمرة كأشجار الزيتون. وقد تأسف ساكنة العطاوية على تراجع الخدمات الطبية بهذا المستشفى الذي كان يضرب به المثل في التعامل مع المرضى منذ تدشينه في سنة 2000. واستغربت الساكنة إبعاد الممرض الرئيسي عن المستشفى ولأسباب غير معروفة خصوصا وأن هذا الرجل معروف بذماثة أخلاقه وبتفانيه في أداء رسالته المهنية . كما استغربت الساكنة عدم إستكمال الأشغال بدار الأمومة خصوصا وأن جهات استغلت إنجازها كورقة إنتخابية رابحة إلا أنها فشلت في إتمام بنائها . وأمام هذا الوضع المتردي الذي بات يعرفه قطاع الصحة العمومية ببلدية العطاوية فإن الساكنة تدق ناقوس الخطر . وللإشارة فإن المستشفى المحلي بالعطاوية يشتغل بنظام الديمومة ويشرف عليه طاقم طبي وتمريضي يفوق عشرة أشخاص ويتوفر على قسم للولادة ومختبر للتحليلات الطبية. ومن النقط السوداء التي تعكر عمل المستشفى هو تواجد بؤرة استيطانية متوحشة اسمها الحي الصناعي الذي يتواجد بجوار المستشفى المحلي ويتسبب الضجيج الصادر عن الآلات الميكانيكية وإصلاحها ،ولا تزال السلطات البلدية عاجزة عن إيجاد حل لمعضلة الحي الصناعي . فهل ستتدخل السلطات الإقليمية لإنقاذ الوضع الصحي بالعطاوية؟
المصدر : https://tassaout.net/?p=2582