احتفى المجلس البلدي بشراكة مع وزارة الثقافة باليوم العالمي للكتاب يوم 2015/04/23 بباحة ما يسمى بالخزانة العمومية البلدية والتي لا تفتح أبوابها الا أثناء بعض المناسبات.
أما وما أثار انتباه المثقف المحلي هو اقصاء كل الفعاليات الانتاجية في مجال الكتاب المنتمية الى تراب البلدية..حيث نجد الأستاذ الكبير السرغيني العطاوي الأصيل صاحب الصيت الذائع المؤرخ الجامع الدكتور سيدي حسن شوقي له ما يزيد عن 10 مؤلفات تروج في السوق وتغني وتنير المشهد الثقافي في البلاد ونجد لديه أكثر من 30 مخطوطا مهيأ للطبع ولم يحظى بأدنى التفاتة من طرف المنظمين.
علما أن هذا المجلس البلدي بكل مكونه وكنهه وكينونته يجيد فقط التبجح بالألفاظ ونجد أن من أهداف هذا الاحتفاء كما جاء على لسانهم في تحرير ملصقاتهم المعلقة هنا وهنالك عبارة “العمل على دعم الكتاب” رغم أن من المتعارف عليه في الوسط الثقافي بالبلده أن هذا المجلس خارج التغطية خصوصا في مجال الثقافة ولم يكلف نفسه ولو مرة واحدة طيلة هذه الفترة في أن يدعم حفل توقيع لأحد مثقفيه وهذا أضعف الايمان رغم أن عددهم قليل جدا جدا…هكذا يقول المثقف العطاوي.
واضافة للفاعل الانتاجي الكبير في مجال الكتاب الأستاذ الدكتور حسن شوقي يوجد مثقف أخر محلي من الفعاليات الانتاجية ينتمي الى تراب البلدية وهو الشاعر الزجال والناقد عمر نفيسي مدير جريدة أصداء تساوت وموقعها الاخباري الالكتروني تساوت 24 له ثلاثة كتب في شعر الزجل ودراسات نقدية مختلفة بعدة جرائد ورقية نذكر منها جريدة الاتحاد الاشتراكي ومجلة الشعب وجريدة أصداء تساوت وعدد كبير من المواقع الالكترونية وله مخطوط في ابداعه الذي يعتبر من رواده عربيا وهو القصة القصيرة جدا بالعامية سيرى النور قريبا اضافة الى فوزه بجوائز وطنية ومغاربية في مجال الشعر.
ونجد كذلك الأستاذ نجل الدكتور حسن شوقي له كتاب وازن ومتزن في صنف الرواية التاريخية ومخطوطات تنتظر أن يكتب لها ان تشاهد النور.
كل هؤلاء المذكورين وجب رسميا على المجلس اذا كان مجلسا حقيقيا يترفع على غوغائية تصفية الحسابات أن يدعوهم ويكرمهم في هذا الاحتفاء على الأقل سيساهم في تكريس ثقافة الاعتراف…عسى أن تشفغ له الثقافة كمكون انساني و لا يهيء له التاريخ متكأ في مزابله.
الى هنا يتساءل المثقف العطاوي الذي يؤمن بأن سؤاله مشروع…يا ترى كيف ستكون لهذه البلدية كائنة وهي لا ترتكز على أقلام المثقفين كما أن من يتولى أمور مجال الثقافة داخل مجلسها لا يفقه في دواليب المشهد الثقافي بالبلدة وبالبلاد شيئا.
ويتساءل كذلك هذا الكائن الثقافي ويوجه سؤاله للوزارة الوصية…كيف ترضى وزارة الثقافة أو من يمثلها بالاقليم أن يكون شريكا في اقصاء فعاليات انتاجية تنتمي الى مجالها..؟ أم أن الوحي هبط بعبارتي”اذا سلمت الأمور لغير أهلها فانتظر الساعة” “ولا حياة لمن تنادي”.
المصدر : https://tassaout.net/?p=2438
محمدمنذ 9 سنوات
واقع الحال أن الشمس لايمكن أبدا حجبها بالغربال وخاصة إذا علمنا بأن غربال المجلس البلدي لا يغطي بالكاد فضائحه المدوية . أما إذا ما اسندت الامور إلى غير اهلها فانتظر الأسوا . الواقع الثقافي في مدينتنا الغالية مخز ومؤلم فالمندوبية الجهوية التي أخلفت وعدها السنة الماضية مع جمعيات شبابية تجشمت عناء تنظيم معرض وندوة في المستوى دون أي دعم يذكر نجدها اليوم تتملق المتنفذين واصحاب الشكارة الذين تطفلوا على الشأن الثقافي . وعموما فقد تمخض الجمل فلم يلد شيئا يذكر